يبدأون بالغر وينتهون بالهلالي وبواكير الرطب بعد 90يوماً
فلاحو الأحساء يبدأون في تلقيح ثلاثة ملايين نخلة
سعد يقوم بتلقيح النخل
الاحساء - صالح المحيسن:
فاحت رائحة لقاح النخيل وغلافه المعروف
ب(التلتال) وباتت رائحتهما النفاذة تعطر الأجواء وتشد كل عابر بين مزارع
الأحساء خلال الأيام القليلة الماضية. كما سيلحظ المتجول بين نخيل الأحساء
"الوارفة الظلال" هذه الأيام حركة الفلاحين بين النخيل حاملين على أكتافهم
(السّف) "طلع الفحّال" وهم ترتسم على محياهم البسمة التي تعكس سعادتهم ببدء
موسم جديد من الجهد والعرق الذي يتكلل بالجني (أو الصّرام) الذي يشكل
بالنسبة للكثير من الفلاحين مصدر الدخل الوحيد الذي يعيش هو وأبناؤه منه.
الأيام الماضية شهدت بدء فلاحي الاحساء رحلة تنبيت (تلقيح) نخيلهم وهي
الرحلة التي تستمر نحو شهرين "من بدايتها وحتى تلقيح آخر أنواع النخيل".
وتعد الأحساء أكبر واحة زراعية في العالم، وتضم اكبر عدد نخيل على مستوى
المملكة حيث أشارت إحصائية إدارة هيئة الري والصرف بالاحساء لعام 2002م
أن عدد النخيل في الأحساء يبلغ آنذاك مليونين وثمانمائة ألف نخلة، فيما
تشير تقديرات الدكتور عبدالعزيز الشعيبي (عضو هيئة التدريس السابق في كلية
الزراعة في جامعة الملك فيصل بالاحساء أن عدد النخيل في الأحساء يبلغ في
الوقت الحالي ثلاثة ملايين نخلة، ويقدر البعض إنتاج الأحساء من التمور بنحو
90ألف طن سنوياً.
(الرياض) زارت سعد مجيد المويل (أحد الفلاحين المخضرمين) في مزرعته وشرح طريقة التنبيت (التلقيح) والفارق بين الماضي والحاضر.
النخلة ويوم عرسها..؟!!
ويذكّر سعد المويل في مستهل حديثه إلى أن بدء موسم التلقيح يأتي عقب
الانتهاء من (الجنامه) أي تنظيف النخلة من الشوك و العسق (العذوق اليابسة)
المتبقية من الصّرام (الحصاد) السابق ونزع الليف حتى تصبح النخلة جاهزة
للتلقيح.
ويقول الفلكيون "إذا طلع سعد السعود جرى الماء في كل عود" في إشارة إلى
عودة الحياة إلى كافة أنواع الأشجار ومنها النخيل بعد موسم البرد والإذن
ببدء موسم التلقيح، بدخول فصل الربيع وحينها يتفتح عذق النخلة، كما يبدأ
الفحّال (ذكر النخلة) في إخراج اللقاح الذي به تلقّح النخلة، فيتم قص
اللقاح (النبات) من الفحّال، ويشتري البعض اللقاح حيث يصل سعر "السّف" في
بداية الموسم ب 100ريال وفي آخره يصبح بعشرة ريالات.
كيفية التلقيح..؟
طريقة التلقيح يشرحها سعد بالقول: إنهم يجزّؤون السف إلى شماريخ صغيرة
ويؤخذ عدد من الشماريخ (حسب نوع النخلة فالغرّ يوضع فيه 4أو 5شماريخ، أما
الخلاص فيحتاج إلى 8شماريخ). وأضاف: نفل شماريخ العذق فنضع في داخلها
شماريخ المليئة ببودرة اللقاح ثم يربط ب خوصة، فيما كان في السابق يلف
بالليف، وهكذا وبعد مرور 45يوماً يكبر العذق وتتفتح الخوص ثم تتكون
"الحبنبو" ثم يتحول إلى "مخنّن"، ولكي يتحول إلى رطب يحتاج إلى 90يوماً.
ويضيف سعد: أول أنواع النخيل التي (نلقحها) هي البكاير وتشمل (الغرّ، ثم
الطيار والمجناز)، ثم يأتي الموحّد وهي (الرزيز، الحاتمي، المرزبان،
الخنيزي)، بعدهم ننبت الخلاص وفي الأخير ننبت الأثايل وهي (الشهل،الهلالي،
أم ارحيم).
ويشير بألم وحزن شديدين إلا أن العمالة الوافدة حلّت هذه الأيام مكانة
العمالة السعودية في أعمال الزراعة فبات الهندي والبنغالي هو من يصعد
النخلة ويقوم بكافة الأعمال المتعلقة بالنخيل من جنامة وبطّ النخيل (إزالة
السعف اليابس) وتنبيت وصرّام وغيرها.
http://riy.cc/233715
فلاحو الأحساء يبدأون في تلقيح ثلاثة ملايين نخلة
سعد يقوم بتلقيح النخل
الاحساء - صالح المحيسن:
فاحت رائحة لقاح النخيل وغلافه المعروف
ب(التلتال) وباتت رائحتهما النفاذة تعطر الأجواء وتشد كل عابر بين مزارع
الأحساء خلال الأيام القليلة الماضية. كما سيلحظ المتجول بين نخيل الأحساء
"الوارفة الظلال" هذه الأيام حركة الفلاحين بين النخيل حاملين على أكتافهم
(السّف) "طلع الفحّال" وهم ترتسم على محياهم البسمة التي تعكس سعادتهم ببدء
موسم جديد من الجهد والعرق الذي يتكلل بالجني (أو الصّرام) الذي يشكل
بالنسبة للكثير من الفلاحين مصدر الدخل الوحيد الذي يعيش هو وأبناؤه منه.
الأيام الماضية شهدت بدء فلاحي الاحساء رحلة تنبيت (تلقيح) نخيلهم وهي
الرحلة التي تستمر نحو شهرين "من بدايتها وحتى تلقيح آخر أنواع النخيل".
وتعد الأحساء أكبر واحة زراعية في العالم، وتضم اكبر عدد نخيل على مستوى
المملكة حيث أشارت إحصائية إدارة هيئة الري والصرف بالاحساء لعام 2002م
أن عدد النخيل في الأحساء يبلغ آنذاك مليونين وثمانمائة ألف نخلة، فيما
تشير تقديرات الدكتور عبدالعزيز الشعيبي (عضو هيئة التدريس السابق في كلية
الزراعة في جامعة الملك فيصل بالاحساء أن عدد النخيل في الأحساء يبلغ في
الوقت الحالي ثلاثة ملايين نخلة، ويقدر البعض إنتاج الأحساء من التمور بنحو
90ألف طن سنوياً.
(الرياض) زارت سعد مجيد المويل (أحد الفلاحين المخضرمين) في مزرعته وشرح طريقة التنبيت (التلقيح) والفارق بين الماضي والحاضر.
النخلة ويوم عرسها..؟!!
ويذكّر سعد المويل في مستهل حديثه إلى أن بدء موسم التلقيح يأتي عقب
الانتهاء من (الجنامه) أي تنظيف النخلة من الشوك و العسق (العذوق اليابسة)
المتبقية من الصّرام (الحصاد) السابق ونزع الليف حتى تصبح النخلة جاهزة
للتلقيح.
ويقول الفلكيون "إذا طلع سعد السعود جرى الماء في كل عود" في إشارة إلى
عودة الحياة إلى كافة أنواع الأشجار ومنها النخيل بعد موسم البرد والإذن
ببدء موسم التلقيح، بدخول فصل الربيع وحينها يتفتح عذق النخلة، كما يبدأ
الفحّال (ذكر النخلة) في إخراج اللقاح الذي به تلقّح النخلة، فيتم قص
اللقاح (النبات) من الفحّال، ويشتري البعض اللقاح حيث يصل سعر "السّف" في
بداية الموسم ب 100ريال وفي آخره يصبح بعشرة ريالات.
كيفية التلقيح..؟
طريقة التلقيح يشرحها سعد بالقول: إنهم يجزّؤون السف إلى شماريخ صغيرة
ويؤخذ عدد من الشماريخ (حسب نوع النخلة فالغرّ يوضع فيه 4أو 5شماريخ، أما
الخلاص فيحتاج إلى 8شماريخ). وأضاف: نفل شماريخ العذق فنضع في داخلها
شماريخ المليئة ببودرة اللقاح ثم يربط ب خوصة، فيما كان في السابق يلف
بالليف، وهكذا وبعد مرور 45يوماً يكبر العذق وتتفتح الخوص ثم تتكون
"الحبنبو" ثم يتحول إلى "مخنّن"، ولكي يتحول إلى رطب يحتاج إلى 90يوماً.
ويضيف سعد: أول أنواع النخيل التي (نلقحها) هي البكاير وتشمل (الغرّ، ثم
الطيار والمجناز)، ثم يأتي الموحّد وهي (الرزيز، الحاتمي، المرزبان،
الخنيزي)، بعدهم ننبت الخلاص وفي الأخير ننبت الأثايل وهي (الشهل،الهلالي،
أم ارحيم).
ويشير بألم وحزن شديدين إلا أن العمالة الوافدة حلّت هذه الأيام مكانة
العمالة السعودية في أعمال الزراعة فبات الهندي والبنغالي هو من يصعد
النخلة ويقوم بكافة الأعمال المتعلقة بالنخيل من جنامة وبطّ النخيل (إزالة
السعف اليابس) وتنبيت وصرّام وغيرها.
http://riy.cc/233715