واحة النخلة الهجَرية - الأحساء - تأسس عام 2009م -
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مرحباً بكم في واحة النخلة الهجَرية, كلمة الهجري منسوبة لإقليم هجَر شرق الجزيرة العربية الأحساء حاليًا . كانت الأحساء قديما تمتد من البصرة حتى عُمان .

.

https://nhajr.forumarabia.com http://www.thajr.com/vb/index.phphttps://www.youtube.com/user/annkhlatalhajareeh#p/f


أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

ضياع مليون نخلة

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

1ضياع مليون نخلة Empty ضياع مليون نخلة الأربعاء مارس 06, 2013 6:54 am

تمريّون

تمريّون
Admin

الأحساء

ضياع مليون نخلة

الخميس 1424-09-18هـ الموافق 2003-11-13م
العدد 11108 السنة التاسعة والثلاثون

د. محمد حامد الغامدي


كانت واحة الأحساء تعيش في هدوء،
بعيدا عن صخب المدن وضجيجها وشعاع أنوارها المزعجة.
مع قراها التاريخية، يكتنف اهلها حب البقاء والأرض.
وجاءت الحضارة، وتمددت حول الواحة أحياء سكنية وسط الصحراء الجرداء.
انتصبت الأبنية بأشكال وألوان ومساحات مختلفة، حتى في علوها عن سطح الأرض.
أصبحت الأحساء مباني وشوارع سوداء وأرصفة. ولكنها ما تزل تبحث عن الخضرة رمز الجمال والصحة.
ومع الحضارة،
طلعت علينا سوسة النخيل الحمراء،
وهلت على نخيل الأحساء ويلاتها.
حشرة صغيرة، ولكنها مربكة حتى للعقول.
بسببها ـ كما يدعون ـ تم إعدام مليون نخلة، وعن سبق إصرار وعمد وتخطيط.
وتم التنفيذ،
وكتبت عنه الجرائد المحلية مشيدة بهذا الجهد الجبار.
وبقيت أتساءل: القضاء على السوسة أم القضاء على النخيل؟
ذهبت النخيل وبقية السوسة وستظل.
هكذا،،
خسرت الأحساء وشوارعها حوالي مليون نخلة.
كانت خسارة كبيرة للبيئة، ولجمال الأحساء، وتنسيق ميادينها؟
مليون نخلة ضاعت هكذا بدون اكتراث.
لم ينظر إلى سنين عمر هذه النخيل،
لم ينظر إلى كميات المياه التي استهلكتها هذه النخيل،
لم ينظر إلى حياتها وجمالها،
لم ينظر إلى فوائدها وارتباطها وتشبثها بالأرض.
لم ينظر في شيء من هذا أو ذاك.
اجتثتها (المعدات الثقيلة) من الأرض، وهي واقفة، وبدون مقاومة.
ورمت بها إلى الأرض، وهي جثة هامدة، وبدون مقاومة.
وتم حرقها ـ كما يقولون ـ للتخلص من كل بقاياها.
وكان لبعضها مقابر جماعية،
بعضها ترك على الأرض للفرجة.
وكان السبب في كونها نخيلا مهملة،
مثلها مثل الكلاب الضالة، ليس لها صاحب.
وتقول: أن السبب هي السوسة الحمراء.
المدعي يقول: أن هذه النخيل المهجورة أصبحت مفرخة للسوسة الحمراء.
ولابد من إزالتها من الوجود، لمنع السوسة من التكاثر والانتشار.
لا اعرف على أي دراسة قامت هذه الدعوى؟
بل هل ثبت ذلك؟
وحتى في حال ثبوته،
ألم يكن هناك طريقة افضل للحفاظ على حياة هذه النخيل؟
لماذا لم يتم تهجير هذه النخيل إلى شوارع الأحساء؟
لماذا لم يتم توطينها في ميادين الأحساء؟
لماذا لم يتم توزيعها على المواطنين لزراعتها أمام بيوتهم، وفي ساحاتها؟
لماذا .....؟
ضاعت الحكمة وسط تصحر العقول.
كل الأجوبة لم تعد مفيدة،
(إذا فات الفوت ما ينفع الصوت)
ولكن الصوت هنا، ينفع للعبرة.
الأحساء بلد النخيل واكبر واحة في العالم،
شوارعها بدون نخيل، وميادينها خالية منه.
وحدائقها بدون نخيل،
تصحرت حتى من ابسط النباتات.
ونخيلها يجتث عمدا،
ولا ينتفع به كزرع في جهات أخرى.
سمعت البعض يقول: لا يوجد ميزانية لشراء نخيل لزرعها في الشوارع.
وسمعت قصصا يحكيها العجزة والمتقاعسون.
وسمعت حكاية اجتثاث مليون نخلة، وتعجبت.
كل واحد راكب رأسه.
وهناك تفكير اعوج، وهناك تفكير مستقيم.
ولكن البعض ليس له تفكير.
التخلص من هذه المليون نخلة،
وبهذه الطريقة، اعتبرها شخصيا مهزلة تاريخية.
لو زرعوا في شوارع الأحساء بذر نخلة (عجم)، قبل 30 سنة، لحصدنا اليوم.
لو زرعوا قبل 20 عاما، لحصدنا.
لو زرعوا قبل 10 سنوات، لحصدنا.
لو نزرع الآن، فسيحصدون.
السؤال كم ميزانية التشجير في العقود الثلاثة الماضية؟
وهل تقارن بما هي عليه شوارع الأحساء الآن من تجميل وتنسيق؟
حتى مداخل الأحساء خالية من النخيل،
وان وجد فإنها متداخلة مع شجرة المهندس الكسلان.
يزرعونها وبعد سنين يقطعونها بحجة جذورها الشيطانية.
وهكذا زرع وقطع،
وعلى المكشوف.
شوارع الأحساء، وميادينها، وحدائقها، يجب أن تكون مزروعة بكاملها بالنخيل.
ازرعوا حتى بالعجم.
سيكبر وسيعطي وسيجني أبناؤنا ثمرة جهدنا وغرسنا.
ولكني وبكل صدق،
ما زلت وسأظل أعيش حرقة إعدام المليون نخلة،
كلما تذكرت انه كانت هناك فرصة.

عدد القراءات: 305

2ضياع مليون نخلة Empty رد: ضياع مليون نخلة الأربعاء مارس 06, 2013 7:04 am

تمريّون

تمريّون
Admin

طرق مختلفة لاغتيال النخلة في الأحساء



05-03-2011 11:16 AM
رمزي الموسى
لاحت بوادر انحسار الرقعة الزراعية بواحة الأحساء واضحة، بعد أن فقدت العديد من مسطحاتها الخضراء التي بدورها كشفت عن تهديد واضح لرمز المنطقة وأحد أهم معالمها الأثرية والسياحية، ودفع المراقبون للأنشطة الزراعية باللوم على عدة جهات، منها وزارة الزراعة والهيئة العامة للسياحة والآثار وأمانة الأحساء باعتبارهم الشريك الأول كجهات معنية في الحفاظ على ممتلكات وطنية بيئية عالمية لما تمثله الأحساء باعتبارها أكبر واحة زراعية تمتلك عددًا كبيرًا من النخيل، إضافة إلى محصول زراعي عالي الجودة من التمور، الذي يصدر للعديد من دول العالم.

وتوقع كثيرون أن إهمال الحفاظ على المقومات الزراعية يجعل الأحساء تفقد رقعتها الزراعية خلال العشر سنوات القادمة بنسبة قد تصل إلى 50 في المئة، ولم يندهشوا من تلك النسبة التي قد تكون مرعبة في ظل المنحنى الخطر الذي تشهده الأراضي الزراعية، الذي كان أحد أهم جوانبه تحويل الأراضي الزراعية إلى سكنية وتجارية، وإيقاف المنح الزراعية. وقال مالكو المزارع: إن الكسب المادي يبقى هو الاهتمام الأكبر في نظرهم بعد انحسار القيمة السوقية لمنتجاتهم الزراعية في ظل ارتفاع المقومات المعيشية.

وكانت (الجزيرة) توجهت إلى الميدان الزراعي لكشف سبل اغتيال النخلة، وفق تصرفات لا يتم التصدي لممارسيها بأي مساءلة قانونية، حيث يتم إزالة أشجار النخيل وتشكيل أراض جرداء بمساحات كبيرة تعكس الغرض المبيت لملاكها بانتظار الموافقة من الجهات ذات العلاقة على تحويلها إلى مخطط سكني وتجاري.

وتنوعت طرق إزالة النخيل إما بتعطيش النخلة حتى موتها، فيما لجأت مزارع أخرى لحرق النخيل وقد سجلت تجاربهم مكاسب مالية هائلة على حساب تلك الشجرة المباركة، تمثل في إنشاء عدد من المراكز التجارية ذات العائد المادي الكبير، أو كمحطات للوقود ومستودعات تجارية لتخزين البضائع، أو سكن للعمالة الوافدة، وقد تحولت معظم المزارع لهذين الغرضين الأخيرين، وذلك لارتفاع الإيجارات في المناطق السكنية والقريبة وندرة المستودعات، مع ما تشهده المحافظ من تطور تجاري.

وفي إطار المحاولات لعدم الكشف عن تلك المستودعات من قبل الجهات المعنية كالأمانة ووزارة الزراعة والدفاع المدني، فقد لجأ العديد منهم إلى إقامة مبان وسط المزرعة، واتخاذ النخيل المحيطة كغطاء لما يحويه وسط تلك المزارع.

http://hassacom.com/news.php?action=show&id=14795

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى