مهرجانات التمور .. هل هي فرص تسويقية حقيقية للمزارعين؟
الثلاثاء
old هـ.
الموافق
11 أكتوبر 2005
العدد
4383
تقام في بعض المناطق مهرجانات للتمور، تعرض فيها عدة أصناف وأنواع وتلقى
رواجا من قبل المستهلكين، بالنظر لتوسع قاعدة اختيارهم من خلال الوفرة في
هذه المهرجانات.
لكن في الوقت نفسه هناك من يرى أن فوائد هذه المهرجانات تعود بالدرجة
الأولى على السماسرة فقط على اعتبار أنهم المستفيدون الوحيدون فقط، إذ إن
المزارع يسوق إنتاجه بأي سعر فور نضجه في حين أن مواعيد إقامة المهرجانات
غير محددة مسبقا، بينما يتضرر المستهلك من خلال الارتفاع القياسي في
الأسعار.
ويطالب عدد من المزارعين بضرورة تطوير هذه المهرجانات، بحيث تضم أشكالا
من التشويق سواء من خلال وضع مسابقات أو محاضرات تعود بالنفع على الجميع.
ويلاحظ أن شركات التمور الكبيرة وهي الرائدة في طرق تسويقها، تحجم عن
المشاركة في هذه المهرجانات، في الوقت الذي تتم بجهود ذاتية من قبل بعض
المنظمين بالتعاون مع البلديات أو أمانات المدن.
ومن بين الملاحظات التي رصدتها ''الاقتصادية'' أثناء إقامة مهرجانات
التمور أن هناك مطالب بإقامتها في المناطق الزراعية مثل الخرج، الأحساء،
حائل، والقصيم، على أن يتم التنسيق بين المناطق بحيث تتميز كل منطقة في
توقيت محدد أو منتجات بعينها. ويرى البعض أن عرض التمور فقط دون العمل على
تطوير صناعات التمور والمخرجات التي تعتمد على هذا المنتج المهم يعد سلبية
كبيرة، بل إن هناك من ينادي بضرورة إطلاق مسابقات إعداد أطباق للتمور
تتسابق فيها ربات البيوت على أن يخصص لها جوائز كبيرة. وأن تتزامن إقامة
المهرجانات مع المعارض الزراعية الكبيرة مثل المعرض الزراعي الذي اختتم في
الرياض قبل أيام.
لكن السؤال يظل قائما: هل تعتبر مهرجانات التمور فرصة تسويقية حقيقة
للمزارعين الذين يعملون طوال العام للظفر بمحصول جيد؟ وهل تحظى هذه
المهرجانات بدراسات عملية من قبل وزارة الزراعة ومجلس الغرف السعودية، وما
مدى إمكانية لتطويرها؟
http://www.aleqt.com/2005/10/11/article_14926.html
الثلاثاء
old هـ.
الموافق
11 أكتوبر 2005
العدد
4383
تقام في بعض المناطق مهرجانات للتمور، تعرض فيها عدة أصناف وأنواع وتلقى
رواجا من قبل المستهلكين، بالنظر لتوسع قاعدة اختيارهم من خلال الوفرة في
هذه المهرجانات.
لكن في الوقت نفسه هناك من يرى أن فوائد هذه المهرجانات تعود بالدرجة
الأولى على السماسرة فقط على اعتبار أنهم المستفيدون الوحيدون فقط، إذ إن
المزارع يسوق إنتاجه بأي سعر فور نضجه في حين أن مواعيد إقامة المهرجانات
غير محددة مسبقا، بينما يتضرر المستهلك من خلال الارتفاع القياسي في
الأسعار.
ويطالب عدد من المزارعين بضرورة تطوير هذه المهرجانات، بحيث تضم أشكالا
من التشويق سواء من خلال وضع مسابقات أو محاضرات تعود بالنفع على الجميع.
ويلاحظ أن شركات التمور الكبيرة وهي الرائدة في طرق تسويقها، تحجم عن
المشاركة في هذه المهرجانات، في الوقت الذي تتم بجهود ذاتية من قبل بعض
المنظمين بالتعاون مع البلديات أو أمانات المدن.
ومن بين الملاحظات التي رصدتها ''الاقتصادية'' أثناء إقامة مهرجانات
التمور أن هناك مطالب بإقامتها في المناطق الزراعية مثل الخرج، الأحساء،
حائل، والقصيم، على أن يتم التنسيق بين المناطق بحيث تتميز كل منطقة في
توقيت محدد أو منتجات بعينها. ويرى البعض أن عرض التمور فقط دون العمل على
تطوير صناعات التمور والمخرجات التي تعتمد على هذا المنتج المهم يعد سلبية
كبيرة، بل إن هناك من ينادي بضرورة إطلاق مسابقات إعداد أطباق للتمور
تتسابق فيها ربات البيوت على أن يخصص لها جوائز كبيرة. وأن تتزامن إقامة
المهرجانات مع المعارض الزراعية الكبيرة مثل المعرض الزراعي الذي اختتم في
الرياض قبل أيام.
لكن السؤال يظل قائما: هل تعتبر مهرجانات التمور فرصة تسويقية حقيقة
للمزارعين الذين يعملون طوال العام للظفر بمحصول جيد؟ وهل تحظى هذه
المهرجانات بدراسات عملية من قبل وزارة الزراعة ومجلس الغرف السعودية، وما
مدى إمكانية لتطويرها؟
http://www.aleqt.com/2005/10/11/article_14926.html