الرئيسية
مدير عام هيئة الري والصرف بالاحساء : 13 مشروعاً بين «الري والصرف» و«الفاو» لدعم الثروة الزراعية بالاحساء
25-09-2009 08:09 AM
حساكم - غادة البشر
«الري والصرف» بالأحساء هيئة تهتم بالمياه منذ تدشينها في عهد جلالة الملك
فيصل بن عبد العزيز «رحمه الله» كأكبر مشاريع الري في العالم العربي عام
1392هـ ويستمر الاهتمام بالعمل على توفير المياه لاستدامة نشاط الزراعة في
واحة الأحساء العريقة بأشجار نخيلها ومنتجاتها الزراعية الأخرى ، ويستمر
اهتمام الدولة بهذا الجانب بشكل أكبر في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك
عبد الله بن عبد العزيز «حفظه الله» دعما للمزارعين وتأمين استمراريتهم
بالكثير من البرامج والمشاريع التي نفذتها الهيئة عبر أربعة عقود من الزمن
اتسمت بالتوافق مع النهضة الزراعية في بلادنا مدعومة من القيادة الكريمة
حيث تظل أهداف ترشيد المياه واستمرارية مكونات مشروع الري أبرز أنشطة
الهيئة ، «اليوم» تحاور مدير عام الهيئة المهندس أحمد بن عبد الله الجغيمان
للتعرف على الجديد في أعمال الهيئة ومشاريعها وبرامجها الهادفة لخدمة
مزارعي الأحساء والمناطق المدرجة ضمن خدماتها .
تغطية المصارف
* يلاحظ التوجه نحو تغطية أعداد كبيرة من المصارف الزراعية .. فماذا عن ذلك ؟
** يبلغ مجموع أطوال المصارف الزراعية ما يزيد على 1200 كم منها الرئيسية
وأغلبها الفرعية وتم تنفيذها لخدمة الأراضي الزراعية وتهتم الهيئة
بالتجارُب مع التوسع العمراني للحواضر السكانية المحاذية لمكونات المشروع
من قنوات ري أو صرف . لذلك تعمل على تغطية ما يلزم تغطيته وفقاً لمعايير
هندسية تحافظ على مهمته الأساسية وحسب الأهمية . ونفذت الهيئة حزمة من
مشاريع تغطية المصارف الزراعية وسط المدن والقريبة من الأحياء السكانية ولا
تزال الحاجة مستمرة في هذا الجانب وحظيت ميزانية هذا العام بجملة من
مشاريع التغطية في عدد من القرى . وسيتم البدء فيها قريباً بتكلفة تقارب 37
مليون ريال . وقد قامت الهيئة بتغطية ما يقارب 20 كلم خلال العامين
الماضيين بلغت تكاليفها اكثر من 46 مليون ريال .
مصادر الري
* نعيش الآن أقصى فترات الصيف .. ما موقف المياه المتوفرة للري ؟
** من المعروف أنه كلما زادت شدة حرارة الصيف ازدادت الاحتياجات المائية
للنباتات ويواكب ذلك انحسار المياه في الآبار الجوفية التي تعد أهم مصادر
الري وإدراكاً من الهيئة لهذا الواقع قامت منذ سنوات بتنفيذ بعض المشاريع
لمقابلة هذه الظروف تقوم على التوسع في الاستفادة من مصادر المياه غير
التقليدية كمياه الصرف الزراعي ومياه الصرف الصحي المعالجة ثلاثياً لأغراض
الري وإحلالها كمصادر ري بديلة للمياه الجوفية وذلك للوفاء بالاحتياجات
المائية للمزارع الواقعة في نطاق المشروع . وقد بلغ معدل كمية المياه
المعالجة ثلاثياً ما يقارب (65) ألف م3/اليوم ويساوي 25 مليون م3/السنة
وبلغت مياه الصرف الزراعي ما يقارب (100) ألف م3/اليوم ويتم خلطها مع
المياه في قنوات الري وحتى يتم توفير الاحتياجات المائية فإنه من الضروري
أن يبادر المزارعون بتطبيق نظم الري المرشدة والحديثة والتي تساهم بشكل
كبير في تخفيض كمية مياه الري . وتوفي باحتياجات المحاصيل الزراعية كما
ننوه بأهمية إيقاف هدر المياه الناتج من الاستراحات الترفيهية التي لها دور
سلبي وضار على مصادر المياه في المحافظة وتأمل الهيئة أن يطبق قريباً
ضوابط تنظيم عمل هذه الاستراحات وإيقاف الهدر منها .
المزارع المتميز
* أطلقت الهيئة العام الماضي جائزة لتكريم المزارعين المتميزين فما تفاصيلها ؟
** تستهدف الجائزة الرفع من مستوى الأداء والجودة في الحقول الزراعية من
خلال تطبيق الأساليب المرشدة والعلمية في تحسين الإنتاج وترشيد المياه
ولاقت الجائزة الصدى الطيب لدى أوساط المزارعين وعموم المجتمع في ضوء ما
حققته من آثار وانطباعات جيدة لديهم فالهيئة تعتزم بإذن الله استمرار هذه
الفعالية خلال العام الحالي والأعوام القادمة بهدف تحفيز المزارعين على
استمرارية عطائهم وأخذهم بمتطلبات تنفيذ البرامج الإرشادية على المستوى
الحقلي الذي تقوم به إدارة الإرشاد وسيستمر ترشيح واختيار المزارع المتميزة
للفوز بالجائزة من خلال المحاور الثلاثة الرئيسية وهي ترشيد مياه الري
والمحافظة عليها بتطبيق نظم الري الحديث على كامل المزرعة بالإضافة
للارتقاء بالإنتاج الزراعي وجودته إلى جانب المحافظة على البيئة .
أنابيب مغلقة
* ماذا عن مشروع تحويل نظام الري القائم والمراحل المقبلة ؟
** المشروع الحالي لتحويل نظام الري المفتوح إلى أنابيب مغلقة هو تطوير
لبنية المشروع الأساسية المشتملة على قنوات ري بطول 1500 كم ولانتهاء العمر
الزمني لقنوات الري الخرسانية التي مضى عليها أكثر من 40 عاماً وانخفاض
كفاءة نقل المياه وما تتعرض له من تسربات وتبخر تؤدي إلى نقص المياه وعدم
كفايتها ، فقد دعت الحاجة إلى تطوير هذه القنوات بهدف توفير منظومة من
شبكات الري الحديثة تساعد على الاستمرارية بتوفير المياه بالحد المطلوب
وتساعد المزارعين على تطبيق نظم الري الحديث وتبلغ تكلفة المشروع 76 مليون
ريال ومن المؤمل منها الانتهاء منه خلال الأشهر المقبلة يشمل تمديد 77
كيلومترا من الأنابيب الأقطار وتركيب 1500 محبس آلي لتغذية المزارع في
المنطقة المخدومة بالمياه اللازمة للري ومحطة ضخ ونظام تشغيل وتحكم من بعد
(إسكادا) . ونأمل في القريب العاجل طرح المرحلة الثانية من هذا المشروع حتى
تكتمل كافة مناطق الواحة بدعم من حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي
عهده وسمو النائب الثاني ، كما يحظى المشروع بمتابعة وزير الزراعة رئيس
مجلس إدارة الهيئة الدكتور فهد بن عبد الرحمن بالغنيم .
تعاون فني
* ماذا عن تعاون الهيئة مع منظمة الفاو .. كيف يسير هذا التعاون ؟
** تبذل حكومة المملكة جهوداً حثيثة لتحقيق تنمية شاملة ومتوازنة لكافة
القطاعات الاقتصادية وكان للقطاع الزراعي حظ وافر من بين تلك القطاعات
نظراً لأنه من أهم روافد الناتج الوطني لما يساهم به هذا القطاع من توفير
للأمن الغذائي واستقرار اجتماعي . وتم توقيع اتفاقية للتعاون الفني بين
المملكة ومنظمة الأغذية والزراعة العالمية (الفاو) لمدة خمس سنوات وتتضمن
الاتفاقية إقامة 13 مشروعاً ، ويعتبر مشروع التنمية المستدامة للزراعة
المروية في الأحساء أحد هذه المشاريع وهو المشروع الذي ينفذ بالتعاون مع
هيئة الري والصرف بالأحساء . ويهدف المشروع إلى بحث ودراسة عدد من المحاور
ذات العلاقة بالري والصرف والزراعة ومنها تقديم الدعم الفني للهيئة لتحقيق
تنمية مستدامة للزراعة في الأحساء وذلك من خلال العمل على أربعة محاور هي
خفض الطلب على مياه الري ، وتسهيل وتحسين إدارة مياه الري ، وخفض ترسب
الأملاح في التربة ، وتحقيق أداء فني عال . وتقوم منظمة الأغذية والزراعة
(الفاو) من خلال هذا المشروع بالاستعانة بعدد من خبرائها الدوليين لتقديم
الاستشارات الفنية اللازمة لتنفيذ المشروع وكذلك تدريب منسوبي الهيئة في
المجالات المختلفة مثل الري الحديث وإعادة استخدام مياه الصرف الصحي
المعالجة ونظم المعلومات الجغرافية وغيرها . ويشارك منسوبو الهيئة المختصون
في إعداد هذه الدراسات من خلال العمل الميداني وجمع المعلومات الفنية
وتحليلها وتوثيق نتائجها وتقديم التوصيات والحلول المناسبة لعدد من القضايا
.
فرص المرأة
* لا تزال المرأة خارج اهتمام الهيئة فهل من فرص وظيفية قريبة مناسبة لها في الهيئة ؟
** إن أغلب مجال عمل الهيئة هو ميداني وضمن برامج التشغيل والصيانة وتوزيع
المياه وتتطلب تنقلات مستمرة والعمل على نظام الورديات . ونأمل أن يتاح في
المستقبل فرص وظيفية مناسبة والعمل على تهيئة البيئة الملائمة لذلك سواءً
في مصنع التمور أو بعض الخدمات المكتبية.
انظمة الري
* الأحساء ومناطق المملكة مقبلة على موسم جني التمور وسبق لوزير الزراعة
التصريح بأن نسبة المطبقين لأنظمة الري الحديث الموردين لتمورهم لمصنع
تعبئة التمور في تزايد ؟ فهل لنا أن نلقى الضوء على ذلك ؟
** مصنع تعبئة التمور بالأحساء التابع للهيئة ينهي حالياً قرابة الثلاثين
عاماً من العمل على استقبال تمور المزارعين والعمل على تعبئتها تحقيقاً
للأهداف التي تنشدها الحكومة في تشجيع ودعم المزارعين والقطاع الزراعي
وخاصة منتجي التمور وتساهم هذه الكمية في إعانة المحتاجين في داخل المملكة
وخارجها منها دعم المملكة لبرنامج الغذاء العالمي إعانات مباشرة باسم مملكة
الإنسانية وقبل موسمين حظي المزارعون الموردون لتمورهم إلى المصنع بمكرمة
خادم الحرمين الشريفين بزيادة الكمية الموردة إلى 25 ألف طن بدلاً من 21
ألف طن وكذلك زيادة سعر شراء التمور إلى خمسة ريالات من المزارع المطبقة
لأنظمة الري الحديثة مما حفز عددا من المزارعين على تطبيق هذه النظم
والاستفادة من المكرمة . كما أن أعداد المزارع المطبقة في تزايد ملحوظ وهذا
ما يؤكد إيجابية التوجه ، والهيئة تقدم خدماتها للمزارعين والتواصل معهم
في هذا الجانب والوقوف ميدانياً لتقديم الإرشادات الفنية لشبكات الري
وتمديداتها .. ونأمل أن نصل في القريب العاجل إلى قيام جميع المزارعين
بتطبيق هذه النظم . كذلك حظي المصنع بتطوير آليات العمل فيه وتحديثها وفقاً
لأحدث نظم التعبئة حيث ان جميع إنتاج المصنع حالياً من العبوات المفرغة
حرارياً بسعة 2 كلغم وهو ما يساعد على جودة التمور والحفاظ عليها لمدة أطول
.. ويجري العمل حالياً على تسجيل المزارعين الموردين للموسم الحالي وفقاً
للآلية المتبعة لكافة المزارعين في عموم مناطق المملكة .
انظمة ولوائح
* لا يزال عدد كبير من موظفي الهيئة يبحثون عن إجابة حول توفير السكن أو بدل سكن لهم أسوة بالهيئات المماثلة ؟
** الهيئة كقطاع حكومي تخضع للأنظمة واللوائح المنظمة لعملها والهيئة تقدر
جهود العاملين لديها وما يقدمونه من خدمة واجتهاد أغلبه في العمل الميداني
وتأمل أن يتم إقرار صرف مثل هذا البدل أو توفير السكن العيني أسوةً
بمثيلاتها من المؤسسات أو الهيئات العامة .
http://hassacom.com/news.php?action=show&id=2208
25-09-2009 08:09 AM
حساكم - غادة البشر
«الري والصرف» بالأحساء هيئة تهتم بالمياه منذ تدشينها في عهد جلالة الملك
فيصل بن عبد العزيز «رحمه الله» كأكبر مشاريع الري في العالم العربي عام
1392هـ ويستمر الاهتمام بالعمل على توفير المياه لاستدامة نشاط الزراعة في
واحة الأحساء العريقة بأشجار نخيلها ومنتجاتها الزراعية الأخرى ، ويستمر
اهتمام الدولة بهذا الجانب بشكل أكبر في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك
عبد الله بن عبد العزيز «حفظه الله» دعما للمزارعين وتأمين استمراريتهم
بالكثير من البرامج والمشاريع التي نفذتها الهيئة عبر أربعة عقود من الزمن
اتسمت بالتوافق مع النهضة الزراعية في بلادنا مدعومة من القيادة الكريمة
حيث تظل أهداف ترشيد المياه واستمرارية مكونات مشروع الري أبرز أنشطة
الهيئة ، «اليوم» تحاور مدير عام الهيئة المهندس أحمد بن عبد الله الجغيمان
للتعرف على الجديد في أعمال الهيئة ومشاريعها وبرامجها الهادفة لخدمة
مزارعي الأحساء والمناطق المدرجة ضمن خدماتها .
تغطية المصارف
* يلاحظ التوجه نحو تغطية أعداد كبيرة من المصارف الزراعية .. فماذا عن ذلك ؟
** يبلغ مجموع أطوال المصارف الزراعية ما يزيد على 1200 كم منها الرئيسية
وأغلبها الفرعية وتم تنفيذها لخدمة الأراضي الزراعية وتهتم الهيئة
بالتجارُب مع التوسع العمراني للحواضر السكانية المحاذية لمكونات المشروع
من قنوات ري أو صرف . لذلك تعمل على تغطية ما يلزم تغطيته وفقاً لمعايير
هندسية تحافظ على مهمته الأساسية وحسب الأهمية . ونفذت الهيئة حزمة من
مشاريع تغطية المصارف الزراعية وسط المدن والقريبة من الأحياء السكانية ولا
تزال الحاجة مستمرة في هذا الجانب وحظيت ميزانية هذا العام بجملة من
مشاريع التغطية في عدد من القرى . وسيتم البدء فيها قريباً بتكلفة تقارب 37
مليون ريال . وقد قامت الهيئة بتغطية ما يقارب 20 كلم خلال العامين
الماضيين بلغت تكاليفها اكثر من 46 مليون ريال .
مصادر الري
* نعيش الآن أقصى فترات الصيف .. ما موقف المياه المتوفرة للري ؟
** من المعروف أنه كلما زادت شدة حرارة الصيف ازدادت الاحتياجات المائية
للنباتات ويواكب ذلك انحسار المياه في الآبار الجوفية التي تعد أهم مصادر
الري وإدراكاً من الهيئة لهذا الواقع قامت منذ سنوات بتنفيذ بعض المشاريع
لمقابلة هذه الظروف تقوم على التوسع في الاستفادة من مصادر المياه غير
التقليدية كمياه الصرف الزراعي ومياه الصرف الصحي المعالجة ثلاثياً لأغراض
الري وإحلالها كمصادر ري بديلة للمياه الجوفية وذلك للوفاء بالاحتياجات
المائية للمزارع الواقعة في نطاق المشروع . وقد بلغ معدل كمية المياه
المعالجة ثلاثياً ما يقارب (65) ألف م3/اليوم ويساوي 25 مليون م3/السنة
وبلغت مياه الصرف الزراعي ما يقارب (100) ألف م3/اليوم ويتم خلطها مع
المياه في قنوات الري وحتى يتم توفير الاحتياجات المائية فإنه من الضروري
أن يبادر المزارعون بتطبيق نظم الري المرشدة والحديثة والتي تساهم بشكل
كبير في تخفيض كمية مياه الري . وتوفي باحتياجات المحاصيل الزراعية كما
ننوه بأهمية إيقاف هدر المياه الناتج من الاستراحات الترفيهية التي لها دور
سلبي وضار على مصادر المياه في المحافظة وتأمل الهيئة أن يطبق قريباً
ضوابط تنظيم عمل هذه الاستراحات وإيقاف الهدر منها .
المزارع المتميز
* أطلقت الهيئة العام الماضي جائزة لتكريم المزارعين المتميزين فما تفاصيلها ؟
** تستهدف الجائزة الرفع من مستوى الأداء والجودة في الحقول الزراعية من
خلال تطبيق الأساليب المرشدة والعلمية في تحسين الإنتاج وترشيد المياه
ولاقت الجائزة الصدى الطيب لدى أوساط المزارعين وعموم المجتمع في ضوء ما
حققته من آثار وانطباعات جيدة لديهم فالهيئة تعتزم بإذن الله استمرار هذه
الفعالية خلال العام الحالي والأعوام القادمة بهدف تحفيز المزارعين على
استمرارية عطائهم وأخذهم بمتطلبات تنفيذ البرامج الإرشادية على المستوى
الحقلي الذي تقوم به إدارة الإرشاد وسيستمر ترشيح واختيار المزارع المتميزة
للفوز بالجائزة من خلال المحاور الثلاثة الرئيسية وهي ترشيد مياه الري
والمحافظة عليها بتطبيق نظم الري الحديث على كامل المزرعة بالإضافة
للارتقاء بالإنتاج الزراعي وجودته إلى جانب المحافظة على البيئة .
أنابيب مغلقة
* ماذا عن مشروع تحويل نظام الري القائم والمراحل المقبلة ؟
** المشروع الحالي لتحويل نظام الري المفتوح إلى أنابيب مغلقة هو تطوير
لبنية المشروع الأساسية المشتملة على قنوات ري بطول 1500 كم ولانتهاء العمر
الزمني لقنوات الري الخرسانية التي مضى عليها أكثر من 40 عاماً وانخفاض
كفاءة نقل المياه وما تتعرض له من تسربات وتبخر تؤدي إلى نقص المياه وعدم
كفايتها ، فقد دعت الحاجة إلى تطوير هذه القنوات بهدف توفير منظومة من
شبكات الري الحديثة تساعد على الاستمرارية بتوفير المياه بالحد المطلوب
وتساعد المزارعين على تطبيق نظم الري الحديث وتبلغ تكلفة المشروع 76 مليون
ريال ومن المؤمل منها الانتهاء منه خلال الأشهر المقبلة يشمل تمديد 77
كيلومترا من الأنابيب الأقطار وتركيب 1500 محبس آلي لتغذية المزارع في
المنطقة المخدومة بالمياه اللازمة للري ومحطة ضخ ونظام تشغيل وتحكم من بعد
(إسكادا) . ونأمل في القريب العاجل طرح المرحلة الثانية من هذا المشروع حتى
تكتمل كافة مناطق الواحة بدعم من حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي
عهده وسمو النائب الثاني ، كما يحظى المشروع بمتابعة وزير الزراعة رئيس
مجلس إدارة الهيئة الدكتور فهد بن عبد الرحمن بالغنيم .
تعاون فني
* ماذا عن تعاون الهيئة مع منظمة الفاو .. كيف يسير هذا التعاون ؟
** تبذل حكومة المملكة جهوداً حثيثة لتحقيق تنمية شاملة ومتوازنة لكافة
القطاعات الاقتصادية وكان للقطاع الزراعي حظ وافر من بين تلك القطاعات
نظراً لأنه من أهم روافد الناتج الوطني لما يساهم به هذا القطاع من توفير
للأمن الغذائي واستقرار اجتماعي . وتم توقيع اتفاقية للتعاون الفني بين
المملكة ومنظمة الأغذية والزراعة العالمية (الفاو) لمدة خمس سنوات وتتضمن
الاتفاقية إقامة 13 مشروعاً ، ويعتبر مشروع التنمية المستدامة للزراعة
المروية في الأحساء أحد هذه المشاريع وهو المشروع الذي ينفذ بالتعاون مع
هيئة الري والصرف بالأحساء . ويهدف المشروع إلى بحث ودراسة عدد من المحاور
ذات العلاقة بالري والصرف والزراعة ومنها تقديم الدعم الفني للهيئة لتحقيق
تنمية مستدامة للزراعة في الأحساء وذلك من خلال العمل على أربعة محاور هي
خفض الطلب على مياه الري ، وتسهيل وتحسين إدارة مياه الري ، وخفض ترسب
الأملاح في التربة ، وتحقيق أداء فني عال . وتقوم منظمة الأغذية والزراعة
(الفاو) من خلال هذا المشروع بالاستعانة بعدد من خبرائها الدوليين لتقديم
الاستشارات الفنية اللازمة لتنفيذ المشروع وكذلك تدريب منسوبي الهيئة في
المجالات المختلفة مثل الري الحديث وإعادة استخدام مياه الصرف الصحي
المعالجة ونظم المعلومات الجغرافية وغيرها . ويشارك منسوبو الهيئة المختصون
في إعداد هذه الدراسات من خلال العمل الميداني وجمع المعلومات الفنية
وتحليلها وتوثيق نتائجها وتقديم التوصيات والحلول المناسبة لعدد من القضايا
.
فرص المرأة
* لا تزال المرأة خارج اهتمام الهيئة فهل من فرص وظيفية قريبة مناسبة لها في الهيئة ؟
** إن أغلب مجال عمل الهيئة هو ميداني وضمن برامج التشغيل والصيانة وتوزيع
المياه وتتطلب تنقلات مستمرة والعمل على نظام الورديات . ونأمل أن يتاح في
المستقبل فرص وظيفية مناسبة والعمل على تهيئة البيئة الملائمة لذلك سواءً
في مصنع التمور أو بعض الخدمات المكتبية.
انظمة الري
* الأحساء ومناطق المملكة مقبلة على موسم جني التمور وسبق لوزير الزراعة
التصريح بأن نسبة المطبقين لأنظمة الري الحديث الموردين لتمورهم لمصنع
تعبئة التمور في تزايد ؟ فهل لنا أن نلقى الضوء على ذلك ؟
** مصنع تعبئة التمور بالأحساء التابع للهيئة ينهي حالياً قرابة الثلاثين
عاماً من العمل على استقبال تمور المزارعين والعمل على تعبئتها تحقيقاً
للأهداف التي تنشدها الحكومة في تشجيع ودعم المزارعين والقطاع الزراعي
وخاصة منتجي التمور وتساهم هذه الكمية في إعانة المحتاجين في داخل المملكة
وخارجها منها دعم المملكة لبرنامج الغذاء العالمي إعانات مباشرة باسم مملكة
الإنسانية وقبل موسمين حظي المزارعون الموردون لتمورهم إلى المصنع بمكرمة
خادم الحرمين الشريفين بزيادة الكمية الموردة إلى 25 ألف طن بدلاً من 21
ألف طن وكذلك زيادة سعر شراء التمور إلى خمسة ريالات من المزارع المطبقة
لأنظمة الري الحديثة مما حفز عددا من المزارعين على تطبيق هذه النظم
والاستفادة من المكرمة . كما أن أعداد المزارع المطبقة في تزايد ملحوظ وهذا
ما يؤكد إيجابية التوجه ، والهيئة تقدم خدماتها للمزارعين والتواصل معهم
في هذا الجانب والوقوف ميدانياً لتقديم الإرشادات الفنية لشبكات الري
وتمديداتها .. ونأمل أن نصل في القريب العاجل إلى قيام جميع المزارعين
بتطبيق هذه النظم . كذلك حظي المصنع بتطوير آليات العمل فيه وتحديثها وفقاً
لأحدث نظم التعبئة حيث ان جميع إنتاج المصنع حالياً من العبوات المفرغة
حرارياً بسعة 2 كلغم وهو ما يساعد على جودة التمور والحفاظ عليها لمدة أطول
.. ويجري العمل حالياً على تسجيل المزارعين الموردين للموسم الحالي وفقاً
للآلية المتبعة لكافة المزارعين في عموم مناطق المملكة .
انظمة ولوائح
* لا يزال عدد كبير من موظفي الهيئة يبحثون عن إجابة حول توفير السكن أو بدل سكن لهم أسوة بالهيئات المماثلة ؟
** الهيئة كقطاع حكومي تخضع للأنظمة واللوائح المنظمة لعملها والهيئة تقدر
جهود العاملين لديها وما يقدمونه من خدمة واجتهاد أغلبه في العمل الميداني
وتأمل أن يتم إقرار صرف مثل هذا البدل أو توفير السكن العيني أسوةً
بمثيلاتها من المؤسسات أو الهيئات العامة .
http://hassacom.com/news.php?action=show&id=2208
