الرئيسية
ماء اللقاح . من أهم خيرات النخيل
عدد 12436 صفحة الحياة
[size=12]الثلاثاء 1428-06-18 هـ 2007-07-03 م
[size=25]«ماء اللقاح » التلتال
من أهم خيرات النخيل
حمزة بوفهيد ـ الأحساء
المصدر
http://www.alyaum.com/issue/search.p...sP=0&sO=1&sS=1
[/size][/size][size=12]الثلاثاء 1428-06-18 هـ 2007-07-03 م
[size=25]«ماء اللقاح » التلتال
من أهم خيرات النخيل
حمزة بوفهيد ـ الأحساء
النخلة
كانت ولا تزال وستظل الشجرة المباركة التي تحتل مكانة ريادية بارزة وعطاءً
متدفقاً دون نضوب أو توقف، وهي رافد قوي للصناعات الحرفية الشعبية التي
تشتهر بها المنطقة الشرقية خصوصا الأحساء وتزخر النخلة بإمكانيات كبيرة
يمكن الاستفادة منها حيث يستفاد من جميع أجزائها وحتى مخلفاتها والتي منها
لحاء اللقاح « الكروف» حيث تصنع منها ماء اللقاح الذي يستخدم على نطاق واسع
في دول الخليج العربي وصناعة ماء اللقاح تعتبر من الصناعات الشعبية
التقليدية شبه المندثرة في المملكة على الرغم من وجود ما يقارب أكثر من 23
مليون نخلة.
ماء اللقاح
وكانت صناعة اللقاح
من الصناعات المنتشرة في الماضي في الأحساء لكنها اختفت اليوم من حياتنا،
ولم يتبق سوى القليل جدا منها حتى الآن مما يذكرنا بماضي تلك الصناعات،
ولقد توجد في الأحساء ثلاث معاصر فقط لصناعة ماء اللقاح أو ما يسمى في
اللهجة المحلية « التلتال» اشتهرت الدول المجاورة كالبحرين بهذه الصناعة
حيث يوجد بها الكثير من مصانع مياه اللقاح التي تنتجه بكثرة وتصدره لدول
الخليج العربي ومنها المملكة.
عملية التقطير
ويتميز ماء اللقاح
برائحة عطرية نفاثة و يقطر من لحاء نبات النخيل « التلتال» وهو الغلاف الذي
يحمي لقاح النخيل الذكر ويتميز هذا اللحاء بلونه الأخضر الداكن من الخارج
وملمسه الخشن، بينما يكون لونه من الداخل يميل إلى الصفار وملمسه ناعم جدا،
وتعتبر صناعة تقطير ماء اللقاح من الصناعات القائمة على منتجات النخيل دون
دخول أي مادة أخرى في هذه الصناعة الشعبية ، ويستخدم ماء اللقاح عادة
بإضافته إلى مياه الشرب والشاي أو يصنع منه أنواع من المشروبات المختلفة
خصوصا في فصل الصيف.
لحظه تعبئته لبيعه
ويشرح لنا محمد
المبارك صاحب معصرة لماء اللقاح في الأحساء طريقة تقطير ماء اللقاح حيث قال
يتم العصر في مصانع تقليدية بسيطة ولها موسم محدد هي فترة النبات « تلقيح
النخيل» وتستمر عملية التقطير من 35 يوما إلى 40 يوما وأول خطوة هي شراء
التلتال من المزارعين بالكيلو ثم يتم تجميعه وغسله بالماء جيدا حيث يقطع
طلوع النخلة الذكر أو ما يسمى كروف النخلة إلى قطع صغيرة ثم توضع في قدر
معدني بغطاء محكم له أنبوبة معدنية تمر عبر بركة للتبريد، ثم تنتهي هذه
الأنبوبة إلى زجاجة كبيرة أو عدة زجاجات متصلة بهذه الأنبوبة، ويتم وضع
كمية من الطلوع ويضاف إليها كمية من الماء، وتتم عملية التبخير ويتحول
البخار إلى ماء مشبع باللقاح ومن هنا سمي ماء اللقاح، ثم تعبأ هذه المياه
بعد ترشيحها في زجاجات تطرح للبيع في الأسواق، خصوصا عند محلات العطارة،
ويقول المبارك لا نجد من يسوق لنا هذا المنتج التراثي الأصيل ونحتاج إلى
الدعم المعنوي من الجهات ذات العلاقة لتطوير هذه الصناعة، ويضيف المبارك
بأن الطلب على ماء اللقاح السعودي في تزايد سواء من داخل المملكة أو من دول
الخليج خصوصا الكويت والبحرين ، أما عن إنتاج معصرته يقول المبارك ينتج في
اليوم الواحد معدل 300 لتر أي ما يقارب 10 آلاف لتر سنويا تعبأ في قوارير
زجاجية محكمة الإغلاق.
أما العطار عباس علي
الجبارة فيقول: يثق الكثير من عامة الناس في هذه المادة العطرية لذا يستخدم
على نطاق واسع حيث يضاف للشاي وهو دواء ناجع في علاج الاضطرابات المعوية
وآلام البطن والغازات، ويقول عنه الطب القديم بأن مزايا لقاح النخل انه
يقوي المعدة ويجففها، ويسكن ثائرة الدم، وينفع المحرورين، ويقوي الأحشاء
وينفع من ضيق النفس، والسعال البلغمي.
وتؤكد أم سعد أن
مطبخها لا يخلو من ماء اللقاح على مدار العام وتقول أنها تستخدمه بشكل يومي
في مشروباتها الساخنة وعللت ذلك بأن فوائده جمة لأنه مصنع من مواد طبيعية
مستخلصة من كروف النخيل دون إضافة المواد الكيماوية أو الألوان الاصطناعية
التي تضر بالإنسان لذا نقبل عليه بثقة لأنه خال من الإضافات، وأوضحت أم سعد
أنها تشتري كميات كبيرة من المعصرة مباشرة وتبيعه بسعر أقل من السوق .
ويقول محمد سعيد القعيمي بأن الإقبال على ماء اللقاح كبير والكثير من الناس
لازالوا يستخدمونه لما له من فوائد صحية كبيرة وعادة يضاف كنكهة طبيعية
للمشروبات الساخنة وخصوصا الشاي حيث يضفي على الشاي رائحة زكية وطعم يذكرنا
بالماضي الأصيل والتي كانت تزدهر فيه هذه الصناعة التي اختفت هذه الأيام
وأصبحت من الماضي ويستورد اليوم من البحرين على الرغم من أن مواده التي
تصنع منه تتوافر بكثرة في المملكة. أما حسن البصري فإنه يعتب على رجال
الأعمال بعدم استثمارهم في تصنيع منتجات النخيل بصفة عامة وصناعة ماء لقاح
النخيل على وجه الخصوص ويضيف حسن ان صناعة ماء اللقاح صناعة ذات مردود
اقتصادي جيد حيث تتوفر موادها الخام في الأحساء والقطيف والطلب عليه في
تزايد مستمر. مصطفى الحمدان يرى بأن هذه الصناعة الأصيلة في المملكة اندثرت
في الوقت الراهن وماء اللقاح الموجود في أسواق الشرقية يأتي من عدد بسيط
من المعاصر الموجودة في الأحساء وكذلك من دولة البحرين والطلب عليه كبير
خصوصا في المناسبات العامة والأعياد وأطالب رجال الأعمال في إنشاء مشروع
استثماري متطور في هذا المجال لاعتقادي بأن مثل هذا المشروع من المشروعات
المهمة.
وتحدث علي البخيت عن
أهمية ماء اللقاح بالقول يكفي أنه مقطر من الشجرة المباركة التي ذكرها
القرآن الكريم علاوة على أنه يضيف نكهة طبيعية إلى المشروبات وله فوائدة
متعددة تتعدى رائحته العطرية ولا تقتصر استخدامي على ماء اللقاح فقط ولكن
هناك الكثير من الأعشاب مثل النعناع والحبك وغيرها من الأعشاب الزهرية التي
لها خواص عطرية وطبية.. وتقول سعاد وهي طالبة جامعية رغم أن ماء اللقاح
مشروب شعبي إلا إن الجميع يقبل عليه حتى الشباب والفتيات وتضيف بأنه من
المستحيل شرب كوب الشاي بدون إضافة ماء اللقاح أو نكهة عشبية ولكن المفضل
دائما هو ماء اللقاح، وتقول سعاد بأنها وعائلتها تستخدمه على شكل بودرة
وذلك بعد تجفيفه وطحنه بطريقة خاصة حيث يصنعه والدها في المنزل بأدوات
كهربائية بسيطة، ولا يقتصر استخدامنا للقاح على المشروبات بل نضيفه نكهة
لبعض الأكلات ولكن بنسب محسوبة حتى لا يؤثر على طعم الأكل ويقتصر استخدامه
على بعض الأكلات الشعبية التي تحضر في المناسبات السعيدة.
كانت ولا تزال وستظل الشجرة المباركة التي تحتل مكانة ريادية بارزة وعطاءً
متدفقاً دون نضوب أو توقف، وهي رافد قوي للصناعات الحرفية الشعبية التي
تشتهر بها المنطقة الشرقية خصوصا الأحساء وتزخر النخلة بإمكانيات كبيرة
يمكن الاستفادة منها حيث يستفاد من جميع أجزائها وحتى مخلفاتها والتي منها
لحاء اللقاح « الكروف» حيث تصنع منها ماء اللقاح الذي يستخدم على نطاق واسع
في دول الخليج العربي وصناعة ماء اللقاح تعتبر من الصناعات الشعبية
التقليدية شبه المندثرة في المملكة على الرغم من وجود ما يقارب أكثر من 23
مليون نخلة.
ماء اللقاح
وكانت صناعة اللقاح
من الصناعات المنتشرة في الماضي في الأحساء لكنها اختفت اليوم من حياتنا،
ولم يتبق سوى القليل جدا منها حتى الآن مما يذكرنا بماضي تلك الصناعات،
ولقد توجد في الأحساء ثلاث معاصر فقط لصناعة ماء اللقاح أو ما يسمى في
اللهجة المحلية « التلتال» اشتهرت الدول المجاورة كالبحرين بهذه الصناعة
حيث يوجد بها الكثير من مصانع مياه اللقاح التي تنتجه بكثرة وتصدره لدول
الخليج العربي ومنها المملكة.
عملية التقطير
ويتميز ماء اللقاح
برائحة عطرية نفاثة و يقطر من لحاء نبات النخيل « التلتال» وهو الغلاف الذي
يحمي لقاح النخيل الذكر ويتميز هذا اللحاء بلونه الأخضر الداكن من الخارج
وملمسه الخشن، بينما يكون لونه من الداخل يميل إلى الصفار وملمسه ناعم جدا،
وتعتبر صناعة تقطير ماء اللقاح من الصناعات القائمة على منتجات النخيل دون
دخول أي مادة أخرى في هذه الصناعة الشعبية ، ويستخدم ماء اللقاح عادة
بإضافته إلى مياه الشرب والشاي أو يصنع منه أنواع من المشروبات المختلفة
خصوصا في فصل الصيف.
لحظه تعبئته لبيعه
ويشرح لنا محمد
المبارك صاحب معصرة لماء اللقاح في الأحساء طريقة تقطير ماء اللقاح حيث قال
يتم العصر في مصانع تقليدية بسيطة ولها موسم محدد هي فترة النبات « تلقيح
النخيل» وتستمر عملية التقطير من 35 يوما إلى 40 يوما وأول خطوة هي شراء
التلتال من المزارعين بالكيلو ثم يتم تجميعه وغسله بالماء جيدا حيث يقطع
طلوع النخلة الذكر أو ما يسمى كروف النخلة إلى قطع صغيرة ثم توضع في قدر
معدني بغطاء محكم له أنبوبة معدنية تمر عبر بركة للتبريد، ثم تنتهي هذه
الأنبوبة إلى زجاجة كبيرة أو عدة زجاجات متصلة بهذه الأنبوبة، ويتم وضع
كمية من الطلوع ويضاف إليها كمية من الماء، وتتم عملية التبخير ويتحول
البخار إلى ماء مشبع باللقاح ومن هنا سمي ماء اللقاح، ثم تعبأ هذه المياه
بعد ترشيحها في زجاجات تطرح للبيع في الأسواق، خصوصا عند محلات العطارة،
ويقول المبارك لا نجد من يسوق لنا هذا المنتج التراثي الأصيل ونحتاج إلى
الدعم المعنوي من الجهات ذات العلاقة لتطوير هذه الصناعة، ويضيف المبارك
بأن الطلب على ماء اللقاح السعودي في تزايد سواء من داخل المملكة أو من دول
الخليج خصوصا الكويت والبحرين ، أما عن إنتاج معصرته يقول المبارك ينتج في
اليوم الواحد معدل 300 لتر أي ما يقارب 10 آلاف لتر سنويا تعبأ في قوارير
زجاجية محكمة الإغلاق.
أما العطار عباس علي
الجبارة فيقول: يثق الكثير من عامة الناس في هذه المادة العطرية لذا يستخدم
على نطاق واسع حيث يضاف للشاي وهو دواء ناجع في علاج الاضطرابات المعوية
وآلام البطن والغازات، ويقول عنه الطب القديم بأن مزايا لقاح النخل انه
يقوي المعدة ويجففها، ويسكن ثائرة الدم، وينفع المحرورين، ويقوي الأحشاء
وينفع من ضيق النفس، والسعال البلغمي.
وتؤكد أم سعد أن
مطبخها لا يخلو من ماء اللقاح على مدار العام وتقول أنها تستخدمه بشكل يومي
في مشروباتها الساخنة وعللت ذلك بأن فوائده جمة لأنه مصنع من مواد طبيعية
مستخلصة من كروف النخيل دون إضافة المواد الكيماوية أو الألوان الاصطناعية
التي تضر بالإنسان لذا نقبل عليه بثقة لأنه خال من الإضافات، وأوضحت أم سعد
أنها تشتري كميات كبيرة من المعصرة مباشرة وتبيعه بسعر أقل من السوق .
ويقول محمد سعيد القعيمي بأن الإقبال على ماء اللقاح كبير والكثير من الناس
لازالوا يستخدمونه لما له من فوائد صحية كبيرة وعادة يضاف كنكهة طبيعية
للمشروبات الساخنة وخصوصا الشاي حيث يضفي على الشاي رائحة زكية وطعم يذكرنا
بالماضي الأصيل والتي كانت تزدهر فيه هذه الصناعة التي اختفت هذه الأيام
وأصبحت من الماضي ويستورد اليوم من البحرين على الرغم من أن مواده التي
تصنع منه تتوافر بكثرة في المملكة. أما حسن البصري فإنه يعتب على رجال
الأعمال بعدم استثمارهم في تصنيع منتجات النخيل بصفة عامة وصناعة ماء لقاح
النخيل على وجه الخصوص ويضيف حسن ان صناعة ماء اللقاح صناعة ذات مردود
اقتصادي جيد حيث تتوفر موادها الخام في الأحساء والقطيف والطلب عليه في
تزايد مستمر. مصطفى الحمدان يرى بأن هذه الصناعة الأصيلة في المملكة اندثرت
في الوقت الراهن وماء اللقاح الموجود في أسواق الشرقية يأتي من عدد بسيط
من المعاصر الموجودة في الأحساء وكذلك من دولة البحرين والطلب عليه كبير
خصوصا في المناسبات العامة والأعياد وأطالب رجال الأعمال في إنشاء مشروع
استثماري متطور في هذا المجال لاعتقادي بأن مثل هذا المشروع من المشروعات
المهمة.
وتحدث علي البخيت عن
أهمية ماء اللقاح بالقول يكفي أنه مقطر من الشجرة المباركة التي ذكرها
القرآن الكريم علاوة على أنه يضيف نكهة طبيعية إلى المشروبات وله فوائدة
متعددة تتعدى رائحته العطرية ولا تقتصر استخدامي على ماء اللقاح فقط ولكن
هناك الكثير من الأعشاب مثل النعناع والحبك وغيرها من الأعشاب الزهرية التي
لها خواص عطرية وطبية.. وتقول سعاد وهي طالبة جامعية رغم أن ماء اللقاح
مشروب شعبي إلا إن الجميع يقبل عليه حتى الشباب والفتيات وتضيف بأنه من
المستحيل شرب كوب الشاي بدون إضافة ماء اللقاح أو نكهة عشبية ولكن المفضل
دائما هو ماء اللقاح، وتقول سعاد بأنها وعائلتها تستخدمه على شكل بودرة
وذلك بعد تجفيفه وطحنه بطريقة خاصة حيث يصنعه والدها في المنزل بأدوات
كهربائية بسيطة، ولا يقتصر استخدامنا للقاح على المشروبات بل نضيفه نكهة
لبعض الأكلات ولكن بنسب محسوبة حتى لا يؤثر على طعم الأكل ويقتصر استخدامه
على بعض الأكلات الشعبية التي تحضر في المناسبات السعيدة.
المصدر
http://www.alyaum.com/issue/search.p...sP=0&sO=1&sS=1
