المصانع العشوائية تتسبب في انخفاض أسعار تمور الأحساء

المصانع العشوائية تتسبب في انخفاض أسعار تمور الأحساء







21-09-2009 08:46 AM



حساكم - عدنان الغزال
عزا مزارعون في سوق التمور المركزي في مدينة الهفوف التابعة لمحافظة
الإحساء أسباب انخفاض أسعار التمور خلال الموسم الحالي بالرغم من جودة
وتميز المنتج، إلى انتشار مصانع التعبئة العشوائية المخالفة في مدن وقرى
واحة الإحساء، والتي تعمل بصورة غير نظامية، إضافة إلى تلاعب بعض الباعة
والمزارعين من ضعاف النفوس بالأوزان في ظل غياب الرقابة القانونية من
الجهات المختصة.
وطالبوا بتشكيل لجنة لمراقبة السوق مشكلة من الشرطة والأمانة والتجارة
والغرفة التجارية لمنع التجاوزات التي تحدث في السوق، وفي المصانع والمحلات
الواقعة خارج السوق، وإيقاع عقوبة المصادرة للتمور المغشوشة.
وأشاروا لـ "الوطن" أن تلك المصانع العشوائية، اعتبرت
شهر رمضان الحالي فرصة سانحة في استغلال زيادة الطلب على التمور في ممارسة
الغش والتلاعب، مضيفين أن السوق يفتقر إلى الرقابة الصارمة والمتابعة
المستمرة من الجهات الحكومية في المحافظة.
وقال شيح التمور في سوق الأحساء عبدالحميد بن زيد الحليبي لـ
"الوطن" إن في الأحساء قرابة 20 مصنعاً مخالفاً للتعبئة ،
ألحقت الضرر بسمعة التمور الأحسائية، بسبب تجاوز أصحابها في ممارستهم
للغش، والتي من أبرزها خلط الأنواع الرديئة بالجيدة، ومنها وضع نوعية
ممتازة من التمور في الجزء الظاهري من كيس التعبئة بينما النوعية الرديئة
في الجزء الداخلي للكيس، مؤكداً أن تلك الممارسات ساهمت في انخفاض سعر تمور
صنف الخلاص من 7 آلاف ريال للطن الواحد، إلى 5 آلاف ريال.
وذكر الحليبي أن من بين أسباب الانخفاض الموسم الحالي، تأخر مصنع تعبئة
التمور التابع لهيئة الري والصرف في الأحساء، في استلام تمور المزارعين،
مشيراً إلى أن كثيراً من المزارعين اضطروا لبيعه في السوق بدلاً من توريده
لمصنع التمور، بأسعار منخفضة، وذلك خوفاً من تعرض تمورهم للتلف.
وشدد المزارع صالح السلطان على ضرورة تفعيل أدوار جمعية النخلة التعاونية
والمتمثلة في تنظيم الإنتاج والعرض في الأسواق لإيجاد نوع من التوازن
المكاني والزمني والسعري، وتوفير التخزين المناسب، والرفع من جودة التمور
المنتجة، وتخفيض التكاليف التسويقية بالنسبة للمزارع، وتطوير الصناعات
القائمة على التمور، وكذلك شراء المنتجات من المزارع وبيع هذه المنتجات من
جديد بعد تقديم الخدمات التسويقية على المنتج وإعادة الأرباح إلى المزارع
حسب نسبة تعامله مع الجمعية.
وأكد المزارع حسين المسلم على ضرورة تطبيق الإجراءات المتبع في أسواق
التمور بمنطقة القصيم، والذي أثبت نجاحاً في مكافحة الغش، وذلك بتشكيل لجنة
متابعة تضم مندوبين من الجهات الحكومية ذات الاختصاص واثنين من الباعة في
السوق من أهل العرف بخبرتهم في التمور لكشف الأصناف المغشوشة، موضحاً بأن
كثيراً من المستهلكين يقبلون على شراء التمور ذات الأسعار الرخيصة دون
النظر إلى الجودة الأمر الذي فتح لضعاف النفوس من الباعة مجالاً للتلاعب
والغش منتهزين فرصة إقبال المستهلك على التمور رخيصة الثمن.




0 | 0 |
http://hassacom.com/news.php?action=show&id=2131