بحث لتحديد جنس فسائل النخيل
المري : البحث سيساهم في الحد من أمراض النخيل
الدوحة ـالراية:
حدد باحثو كلية طب وايل كورنيل في قطر مقطعا من جينات نخيل التمر يتصل بجندر الشجرة وسيتيح هذا للمرة الاولى تحديد جندر اشجار النخيل بسرعة وسهولة.
ومن المتوقع ان تسهم هذه المعلومة المهمة في تمهيد الطريق امام المزيد من الدراسات الجينية وان تساعد في تعزيز جهود زراعة النخيل وتكاثره بشكل افضل.
تظهر الادلة المتاحة ان اشجار نخيل التمر تعتمد نظام xy في ورائة الجندر بما يماثل النظام البشري وفقا لما ذكره جويل مالك مدير مختبر علم الجينات في كلية طب وايل كورنيل في قطر وكبير مؤلفي الدراسة التي نشرت على موقع الدورية العالمية Naturebiotechnology.
واضاف قائلا: شغلت مسألة تحديد جندر اشجار النخيل المختصين والمزارعين الاف السنين وظهرت نظريات عدة في هذا الشأن ولدينا اليوم اول ادلة تسلسل الحمض النووي الواقعة ضمن منطقة التحكم بالجينيات وان كانت تلك المنطقة متناهية الصغر وهو ما يجعل اكتشافها امرا في غاية الصعوبة.
تعرف اشجار نخيل التمر بأنها فصائل احادية الفلقة فتوجد الازهار المذكرة على شجرة والمؤنثة على شجرة اخرى وعليه فإن نصف فسائل النخيل ستكون مذكرة فيما سيكون نصفها الآخر مؤنثة وبطبيعة الحال فان الاشجار المؤنثة التي تحمل الثمار تحتل اهمية اكبر من الاشجار المذكرة اذ يقتصر دور الاخيرة على التلقيح وكان من الصعب تحديد اشجار النخيل المؤنثة في مرحلة مبكرة لان فسائل النخيل المؤنثة تستغرق خمسة الى ثمانية اعوام قبل ان تطرح ثمارها.
وتابع جويل قائلا: هناك اهتمام منذ قرون بالتوصل الى طريقة بسيطة وموثوقة للتمييز بين فسائل نخيل التمر المذكرة والمؤنثة ليس لأغراض زراعية فحسب، بل لاثراء الدراسات الاساسية في مضمار نخيل التمر، وتمثلت العقبة الرئيسية دائما في ان اشجار النخيل منصلة الجندر، كما انها تستغرق وقتا طويلا للاثمار».
تعاون فريق البحث في كلية طب وايل كورنيل في قطر مع مركز التقنية الحيوية التابع لوزارة البيئة في قطر، الذي امدهم بعينات من اشجار النخيل لاتمام الدراسة، وفي هذا الاطار قال الدكتور مسعود المري -رئيس مركز التقنية الحيوية: «ان التعرف على الجينات المسؤولة عن الصفات الموجودة في النخيل.، سيجعلنا حتما نتعرف على المورثات، وهذا الامر سيساعد على حل المشاكل التي يواجهها مزارعو النخيل في دولة قطر، وعلى وجه الخصوص تحديد الامراض التي تصيب اشجار النخيل.
واضاف قائلا: كما ستساعد نتائج هذه الدراسة على الاستفادة من الصفات التي تتمتع بها شجرة النخيل من حيث قدرتها على تحمل الظروف القاسية مثل درجات الحرارة والملوحة. من اجل مساعدة نباتات اخرى على تحمل الظروف ذاتها من خلال نقل هذه المورثات، من النخيل الى هذه النباتات وتعرف هذه العملية بالتعديل الجيني».
استعان باحثو كلية طب وايل كورنيل في قطر بعينات مأخوذة من برنامج لتلقيح اشجار نخيل التمر نفذ في كاليفورنيا في الفترة من عام ١٩٤٨ الى عام ١٩٧٤ .
وشكلت اشجار النخيل الملقحة فيما يعد مستودعا وطنيا في اطار جهود الحفاظ على الموارد الجينية.
واستطرد جويل قائلا: ان استخدام اشجار مذكرة ملقحة مسبقا اسهم في تبسيط دراستنا اذا اتاح لنا الاستعانة بسلالات نقية من اشجار النخيل المذكرة، لا سيما ان تحديد اصناف اشجار النخيل ليس عملية سهلة حتى على المزارعين المتمرسين.
واضاف اثبت المشروع ايضا الهوية الجينية للاشجار المذكرة الملقحة مسبقا والاصناف المؤنثة بالولايات المتحدة، ومقارنتها مع اصناف تحمل الاسم نفسه بمنطقة الشرق الأوسط ويؤكد ذلك موثوقية الفسائل بعد الاحتفاظ بها في مواقع مختلفة على مدى أعوام متتالية».
تكتسب اشجار النخيل اهمية خاصة في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا وبلدان اخرى مثل باكستان وتتسم التمور بقيمة غذائية عالية. كما تسهم اشجار النخيل ذاتها في تطوير الزراعة المستدامة في العديد من المناطق الجافة او ذات الملوحة العالية حول العالم. وقد ورد ذكر النخيل وفوائده في القرآن الكريم والسنة الشريفة. وعرفه العرب لأغراض دوائية طوال القرون الماضية.
http://www.raya.com/site/topics/arti...0&parent_id=19
المري : البحث سيساهم في الحد من أمراض النخيل
الدوحة ـالراية:
حدد باحثو كلية طب وايل كورنيل في قطر مقطعا من جينات نخيل التمر يتصل بجندر الشجرة وسيتيح هذا للمرة الاولى تحديد جندر اشجار النخيل بسرعة وسهولة.
ومن المتوقع ان تسهم هذه المعلومة المهمة في تمهيد الطريق امام المزيد من الدراسات الجينية وان تساعد في تعزيز جهود زراعة النخيل وتكاثره بشكل افضل.
تظهر الادلة المتاحة ان اشجار نخيل التمر تعتمد نظام xy في ورائة الجندر بما يماثل النظام البشري وفقا لما ذكره جويل مالك مدير مختبر علم الجينات في كلية طب وايل كورنيل في قطر وكبير مؤلفي الدراسة التي نشرت على موقع الدورية العالمية Naturebiotechnology.
واضاف قائلا: شغلت مسألة تحديد جندر اشجار النخيل المختصين والمزارعين الاف السنين وظهرت نظريات عدة في هذا الشأن ولدينا اليوم اول ادلة تسلسل الحمض النووي الواقعة ضمن منطقة التحكم بالجينيات وان كانت تلك المنطقة متناهية الصغر وهو ما يجعل اكتشافها امرا في غاية الصعوبة.
تعرف اشجار نخيل التمر بأنها فصائل احادية الفلقة فتوجد الازهار المذكرة على شجرة والمؤنثة على شجرة اخرى وعليه فإن نصف فسائل النخيل ستكون مذكرة فيما سيكون نصفها الآخر مؤنثة وبطبيعة الحال فان الاشجار المؤنثة التي تحمل الثمار تحتل اهمية اكبر من الاشجار المذكرة اذ يقتصر دور الاخيرة على التلقيح وكان من الصعب تحديد اشجار النخيل المؤنثة في مرحلة مبكرة لان فسائل النخيل المؤنثة تستغرق خمسة الى ثمانية اعوام قبل ان تطرح ثمارها.
وتابع جويل قائلا: هناك اهتمام منذ قرون بالتوصل الى طريقة بسيطة وموثوقة للتمييز بين فسائل نخيل التمر المذكرة والمؤنثة ليس لأغراض زراعية فحسب، بل لاثراء الدراسات الاساسية في مضمار نخيل التمر، وتمثلت العقبة الرئيسية دائما في ان اشجار النخيل منصلة الجندر، كما انها تستغرق وقتا طويلا للاثمار».
تعاون فريق البحث في كلية طب وايل كورنيل في قطر مع مركز التقنية الحيوية التابع لوزارة البيئة في قطر، الذي امدهم بعينات من اشجار النخيل لاتمام الدراسة، وفي هذا الاطار قال الدكتور مسعود المري -رئيس مركز التقنية الحيوية: «ان التعرف على الجينات المسؤولة عن الصفات الموجودة في النخيل.، سيجعلنا حتما نتعرف على المورثات، وهذا الامر سيساعد على حل المشاكل التي يواجهها مزارعو النخيل في دولة قطر، وعلى وجه الخصوص تحديد الامراض التي تصيب اشجار النخيل.
واضاف قائلا: كما ستساعد نتائج هذه الدراسة على الاستفادة من الصفات التي تتمتع بها شجرة النخيل من حيث قدرتها على تحمل الظروف القاسية مثل درجات الحرارة والملوحة. من اجل مساعدة نباتات اخرى على تحمل الظروف ذاتها من خلال نقل هذه المورثات، من النخيل الى هذه النباتات وتعرف هذه العملية بالتعديل الجيني».
استعان باحثو كلية طب وايل كورنيل في قطر بعينات مأخوذة من برنامج لتلقيح اشجار نخيل التمر نفذ في كاليفورنيا في الفترة من عام ١٩٤٨ الى عام ١٩٧٤ .
وشكلت اشجار النخيل الملقحة فيما يعد مستودعا وطنيا في اطار جهود الحفاظ على الموارد الجينية.
واستطرد جويل قائلا: ان استخدام اشجار مذكرة ملقحة مسبقا اسهم في تبسيط دراستنا اذا اتاح لنا الاستعانة بسلالات نقية من اشجار النخيل المذكرة، لا سيما ان تحديد اصناف اشجار النخيل ليس عملية سهلة حتى على المزارعين المتمرسين.
واضاف اثبت المشروع ايضا الهوية الجينية للاشجار المذكرة الملقحة مسبقا والاصناف المؤنثة بالولايات المتحدة، ومقارنتها مع اصناف تحمل الاسم نفسه بمنطقة الشرق الأوسط ويؤكد ذلك موثوقية الفسائل بعد الاحتفاظ بها في مواقع مختلفة على مدى أعوام متتالية».
تكتسب اشجار النخيل اهمية خاصة في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا وبلدان اخرى مثل باكستان وتتسم التمور بقيمة غذائية عالية. كما تسهم اشجار النخيل ذاتها في تطوير الزراعة المستدامة في العديد من المناطق الجافة او ذات الملوحة العالية حول العالم. وقد ورد ذكر النخيل وفوائده في القرآن الكريم والسنة الشريفة. وعرفه العرب لأغراض دوائية طوال القرون الماضية.
http://www.raya.com/site/topics/arti...0&parent_id=19