الأحساء: مصنع التمور بحاجة إلى وقفة!
الثلاثاء
old هـ.
الموافق
11 أكتوبر 2005
العدد
4383
منذ عشرات السنين ونحن نسمع عن مصنع التمور في الأحساء الذي يعتبر من
أقدم المصانع في المملكة. وبما أن بلادنا ولله الحمد تعد من أهم وأكبر
منتجي التمور لذا سيتخيل المرء أن هذا المصنع من أهم المصانع في العالم
المتخصص في صناعة التمور ومشتقاتها، وكذلك الاستفادة من مخلفات النخيل
وصناعتها التحويلية، بل إن المصنع مردف بمركز أبحاث عالمي يهتم بهذه
الصناعة وإنتاج التمور وتطويرها. ولكن كما يقول المثل ''تسمع بالمعيدي خيرا
من أن تراه''، وهذا الذي ينطبق على مصنع التمور في الأحساء، الذي يقوم
بجمع بعض محصول التمور من المزارعين، ثم يقوم بتعقيمها وفرزها، ليتم بعد
ذلك كبسها. لذلك فإن الطلب قليل من قبل المستهلكين.
من خلال ''الاقتصادية'' ولأن التمور لا تمس شريحة معينة فقط مثل
المزارعين، أو المستثمرين في مجال التمور وتسويقها، بل يكفى أن تكون النخلة
شعارا لهذا الوطن الغالي على نفوسنا جميعا لتبقى النخلة وثمرها من أعز
وأثمن ما نملك في أغلى أرض، فإني أتمنى لو كانت الدولة ممثلة في وزارة
الزراعة ومنذ عشرات السنين تقوم برصد بضعة ملايين من الريالات لتطوير مصنع
التمور للارتقاء به، ودعمه بمركز أبحاث متطور لأصبح لدينا مصنع يشار إليه
بالبنان، بل ويشغل نفسه ذاتيا فيما بعد، بل لكان له دور كبير في استهلاك
إنتاج المملكة من التمور ولتضمن دوره عمل صناعات تحويلية من التمور ومخلفات
النخيل بدلا من وضعه المزري الحالي.
أعلم أن المسؤولين في الزراعة يعرفون أكثر من غيرهم أن المملكة بلد
زراعي منتج أساسي للتمور، ولكن لم يتم الاهتمام به بدعمه صناعيا، ليتم
تسويق هذه الثروة عالميا، وإننا لنحزن لأن بلدانا أقل منا إنتاجا للتمور
وأقل كذلك في الموارد المالية من بلدنا ولكنها سبقتنا بخطوات بل بمسافات في
هذا المضمار!
دعوة صادقة لوزارة الزراعة بعد فصل المياه عنها، ومطلب للاهتمام بصناعة
التمور ودعم وتطوير الأبحاث الخاصة بالتمور المنتج الرئيس في المملكة بل
وأهم منتج زراعي فيها ليصبح الأحق بالرعاية والعناية، وهنا لن يقتصر مطلبي
على وزارتنا الغالية وعلى رأسها الوزير الذي يشكر على ما يبذله ويقدمه من
حرص واهتمام، ولنا في زياراته الميدانية الإشارة الأكيدة، والذي يعي ما
أطلب، ولكن ليشارك القطاع الخاص في إنشاء ودعم هذا التوجه، ولا يجب أن يقف
دوره على انتقاء التمور وتعبئتها بهدف التسويق، بل نراه يكثر من رفع يديه
مرة مطالبا بأشياء معينة، وأخرى محتجا.
روضة سدير
http://www.aleqt.com/2005/10/11/article_14927.html?related
الثلاثاء
old هـ.
الموافق
11 أكتوبر 2005
العدد
4383
منذ عشرات السنين ونحن نسمع عن مصنع التمور في الأحساء الذي يعتبر من
أقدم المصانع في المملكة. وبما أن بلادنا ولله الحمد تعد من أهم وأكبر
منتجي التمور لذا سيتخيل المرء أن هذا المصنع من أهم المصانع في العالم
المتخصص في صناعة التمور ومشتقاتها، وكذلك الاستفادة من مخلفات النخيل
وصناعتها التحويلية، بل إن المصنع مردف بمركز أبحاث عالمي يهتم بهذه
الصناعة وإنتاج التمور وتطويرها. ولكن كما يقول المثل ''تسمع بالمعيدي خيرا
من أن تراه''، وهذا الذي ينطبق على مصنع التمور في الأحساء، الذي يقوم
بجمع بعض محصول التمور من المزارعين، ثم يقوم بتعقيمها وفرزها، ليتم بعد
ذلك كبسها. لذلك فإن الطلب قليل من قبل المستهلكين.
من خلال ''الاقتصادية'' ولأن التمور لا تمس شريحة معينة فقط مثل
المزارعين، أو المستثمرين في مجال التمور وتسويقها، بل يكفى أن تكون النخلة
شعارا لهذا الوطن الغالي على نفوسنا جميعا لتبقى النخلة وثمرها من أعز
وأثمن ما نملك في أغلى أرض، فإني أتمنى لو كانت الدولة ممثلة في وزارة
الزراعة ومنذ عشرات السنين تقوم برصد بضعة ملايين من الريالات لتطوير مصنع
التمور للارتقاء به، ودعمه بمركز أبحاث متطور لأصبح لدينا مصنع يشار إليه
بالبنان، بل ويشغل نفسه ذاتيا فيما بعد، بل لكان له دور كبير في استهلاك
إنتاج المملكة من التمور ولتضمن دوره عمل صناعات تحويلية من التمور ومخلفات
النخيل بدلا من وضعه المزري الحالي.
أعلم أن المسؤولين في الزراعة يعرفون أكثر من غيرهم أن المملكة بلد
زراعي منتج أساسي للتمور، ولكن لم يتم الاهتمام به بدعمه صناعيا، ليتم
تسويق هذه الثروة عالميا، وإننا لنحزن لأن بلدانا أقل منا إنتاجا للتمور
وأقل كذلك في الموارد المالية من بلدنا ولكنها سبقتنا بخطوات بل بمسافات في
هذا المضمار!
دعوة صادقة لوزارة الزراعة بعد فصل المياه عنها، ومطلب للاهتمام بصناعة
التمور ودعم وتطوير الأبحاث الخاصة بالتمور المنتج الرئيس في المملكة بل
وأهم منتج زراعي فيها ليصبح الأحق بالرعاية والعناية، وهنا لن يقتصر مطلبي
على وزارتنا الغالية وعلى رأسها الوزير الذي يشكر على ما يبذله ويقدمه من
حرص واهتمام، ولنا في زياراته الميدانية الإشارة الأكيدة، والذي يعي ما
أطلب، ولكن ليشارك القطاع الخاص في إنشاء ودعم هذا التوجه، ولا يجب أن يقف
دوره على انتقاء التمور وتعبئتها بهدف التسويق، بل نراه يكثر من رفع يديه
مرة مطالبا بأشياء معينة، وأخرى محتجا.
روضة سدير
http://www.aleqt.com/2005/10/11/article_14927.html?related