واحة النخلة الهجَرية - الأحساء - تأسس عام 2009م -
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مرحباً بكم في واحة النخلة الهجَرية, كلمة الهجري منسوبة لإقليم هجَر شرق الجزيرة العربية الأحساء حاليًا . كانت الأحساء قديما تمتد من البصرة حتى عُمان .

.

https://nhajr.forumarabia.com http://www.thajr.com/vb/index.phphttps://www.youtube.com/user/annkhlatalhajareeh#p/f


أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

زحفُ الخرسانة قلة المخططات وارتفاع أسعار الأراضي يغتالان نخيل الأحساء

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

تمريّون

تمريّون
Admin

زحفُ الخرسانة قلة المخططات وارتفاع أسعار الأراضي يغتالان نخيل الأحساء

الجغيمان: عدد الاستراحات تجاوز 400 وقد تضاعف الآن




زحفُ الخرسانة قلة المخططات وارتفاع أسعار الأراضي يغتالان نخيل الأحساء 03new-1


مزرعة تحولت لاستراحة وفقدت جمالها












الأحساء: عبد الله السلمان

2010-07-21 2:20 AM
ثلاثة
ملايين نخلة مهددة بالانقراض، إذا لم يتحرك المسؤولون للحفاظ على هذه
الثروة الوطنية، بإيجاد مخططات عمرانية تنظم البناء، والسماح بالتعلية
للأدوار في البلدات بشكل عام. فقلة المخططات، وزيادة الكثافة السكانية في
الأحساء، والتي تربو على المليون والنصف مليون قاطن، كلها عوامل لم تمكن
بعض مزارعي الواحة من الانتظار والصبر طويلاً، أمام أمنية بناء بيت للسكنى،
أو استثمار مزارعهم بتحويلها لاستراحات، وغيرها من المشاريع التي تدر
عليهم أموالاً كبيرة، أنفع ـ في نظر عدد منهم ـ من انتظار موسم جني "التمر"
الذي لا يعطي تكلفة إنتاجه كما يدعون.

ربح مادي
أرجع المزارعون توجههم إلى البناء في الحيازات الزراعية، سواءً بتشييد
منازل لهم، أو استراحات استثمارية، نتيجة ارتفاع أسعار التأجير، التي
تتراوح ما بين 7 و10 آلاف لليلة الواحدة، معتبرين أن صالات وقصور الأفراح
الموجودة في الأحساء، لا تفي بحجم الطلب الذي يزداد في فترات الصيف، خصوصًا
وأن هناك أكثر من 19 مهرجانًا للزواجات الجماعية في الواحة، وساعد قرب هذه
الاستراحات الزراعية من التجمعات السكانية، في الوصول إليها، دون قطع
مسافات طويلة، ومن هنا جاء الطلب عليها بشكل كبير.

استراحات متنوعة
هذا الإقبال على الاستئجار، دفع المزارعين إلى أكثر من طريقة لتنفيذ
استراحاتهم، فمنهم من صممها على شكل غرف تطل على الشارع العام، تأجر بمبلغ
600 ريال شهريًا، للغرفة الواحدة، والتي يغلب تأجيرها لفئة الشباب
والموظفين، ومنهم من يجعلها استراحة ذات صالات منظمة لمناسبات الأفراح
والولائم، وصولاً إلى تصميم برك صغيرة وتأجيرها بالساعات أو اليوم الكامل،
ولكن السبب الأهم في نظر الكثير، والذي دفع لمثل هذا السلوك، هو عدم وجود
مخططات كافية للبناء عليها كوحدات سكنية، وإن وجدت فأسعارها مرتفعة جدًا،
حيث يصل سعر المتر إلى أكثر من 1000 ريال، في أحياء تفتقر للخدمات
الأساسية.

بناء سلبي
ولكن في الجانب الآخر، أكد مهتمون في الشأن الزراعي، أن هذا التصرف من وجهة
نظرهم "يقضي على الواحة الزراعية في المحافظة، ويحولها إلى خرسانات
إسمنتية، في ظل وجود البديل من المساحات القابلة للبناء".

مدير هيئة الري والصرف في الأحساء، المهندس أحمد الجغيمان، وخلال حديثه إلى
"الوطن"، أوضح أنه يمكن حل مشكلة المياه التي يتذرع بها البعض للتخلص من
الأراضي الزراعية، بـ"إتباع طرق ري حديثة، ومنها التنقيط، والتقنين المائي،
دون الهدر ، لأن الاهتمام بالرقعة الزراعية هدف يسعى له الجميع". أما
بخصوص المعوقات التي يذكرها أصحاب الاستراحات ويتعللون، بها فـ"هناك حلول
تبدأ بتكاتف الجميع، ومنها البحث عن جودة المنتج التي تعزز الإنتاج،
وبالتالي ارتفاع السعر، مما يحقق مكسبًا جيدًا".

معتبرا أن "التحول
العشوائي الذي نراه لبعض المزارع إلى الاستراحات، هو قضاء على البيئة
الزراعية"، مشيرًا إلى أن عدد الاستراحات يتجاوز الـ 400 استراحة"، مؤكدًا
تضاعف هذا الرقم الآن. الجغيمان شدد على مدى "فاعلية التعاون مع الجمعيات
التعاونية الزراعية، في المحافظة على أسعار التمور، لو تكاتف الجميع معها"،
إلا أنه في ذات الوقت، لم يرَ ضررا في استخدام الفراغات الموجودة في
الحيازات الزراعية، وفق مقومات لاتضر بالرقعة الزراعية، شرط "خضوعها تحت
مظلة التقنين والتنظيم، دون الخلع ودون الهدر وإزالة النخيل".

لا توجد مخططات
المهندس المعماري عبدالله الشايب، أبان أن "قلة المخططات ستساهم في سعي
المزارعين إلى تحويل حيازاتهم الزراعية إلى بناء مسلح، إما للسكنى أو
الاستثمار، وربما يكون السكن أقرب لذلك بحكم مجاورة هذه المزارع للتجمع
السكاني"، موضحًا أن "التركز السكاني للمحافظة في الواحة الزراعية وما
حولها، في مساحة 50 كم من الشمال إلى الجنوب، و 40 كم من الشرق إلى الغرب،
وبمعدل نمو سكاني يصل إلى 5% سنويًا، أدى إلى الكثير من الإشكالات على
الواقع، من حيث عدم التوازن في القطاع السكني، مما سبب أزمة في السكن،
وأصبحت هذه الأزمة بمثابة الظاهرة في وقتنا الحاضر"، وقال مضيفا "إن قياس
هذه الأزمة يتمثل في عدم عرض ملاك الوحدات السكنية، سواء للبيع أو للإيجار،
أو حتى للسكن المؤقت، مثل الشقق المفروشة، وتضاعف الإيجارات خلال السنتين
الماضيتين، حيث وصلت قيمته إلى 100%، في الوحدات السكنية وفي بعض الأماكن
أكثر"، وبين المهندس الشايب حاجة الأهالي للسكن، من خلال "ممارستهم للبناء
العشوائي، سواء بإضافة مسطحات بناء في السطوح، بأسقف من الصفيح، على مبان
مسلحة في الأصل، ودون الحصول على تراخيص، أو التعدي على المناطق الزراعية
وإزالتها".

أسباب إضافية
ويرى الشايب، أن ثمة أسبابا يضاف إلى رغبة ملاك الأراضي الزراعية في تحويل
أراضيهم الزراعية إلى مخططات، ومنها "ملاقاة الطلب في التنمية، وعدم توافق
أعداد الوحدات السكنية، مع الزيادة في السكان، أو بمعنى آخر تلبية الزيادة
في الطلب، وكذلك ارتفاع أسعار القسائم السكنية، وأحيانًا عدم توفرها".

وأكد
الشايب أنه "مع وجود مخططات مقسمة منذو فترة، فإن عدم توافق وجود الخدمات
البلدية والبنية التحتية من سفلتة وإنارة وصرف صحي، سبب أزمة لتوقف تنمية
تلك المخططات، وعدم رغبة الكثير في البناء فيها مما ساعد في خلق أزمة، مثل
ضاحية الملك فهد بجبل الأربع جنوب الهفوف، ومخطط جواثا شمال الحليلة، ومخطط
المطيرفي غرب السكة الحديد"، ويشير المهندس عبدالله إلى جانب مهم، يتعلق
بالجهات الإدارية المنفذة، وهو أنه "وعلى الرغم من وجود التوجيهات الوزارية
حول تنمية الجهة الشرقية من واحة الأحساء، إلى أن تصل إلى الخليج عند
العقيرـ مخطط التنمية السياحية ـ لمقابلة الكثافة في التجمعات الريفية
المكتظة أصلا بالسكان، مع إيجاد خدمات رئيسة تؤسس لحالة جذب سكاني، إلا أن
هذا التوجيه لم يلق تنمية تليق بحجمه. فالمخططات تتجه إلى الصحراء غرب
الأحساء"، موضحًا أن الغرفة التجارية "لم تلعب دورًا مهمًا في هذا الجانب،
من إثارة وتحفيز للمطورين العقاريين للاستثمار، إلى جانب عدم وجود دراسات
ميدانية وإحصاءات واستقراء المستقبل، لعرضه على المطورين، ليكون مستندًا
مرجعيًا في ذلك"، معتبرًا أن "الاستمرار في هذا النزوح والتعدي على الواحة ـ
بما يشبه التصحر ـ سيخلف وراءه محدودية في الأراضي الخصبة، ويعني التآكل
وتقليل تلك المساحات، وفقدان الخصوبة".

خلل تخطيطي
ما عدده الشايب من مشكلات ليس هي الوحيدة، التي تجعل من الخرسانة تزحف على
المساحات الخضراء، فبحسب أمين أمانة الأحساء، المهندس فهد الجبير، فهناك
"ثمة خلل تخطيطي ـ يوجد في الأحساء ـ لا يواكب توفير القدر المناسب من
الوحدات السكنية، لمقابلة زيادة الطلب عليها، مأخوذًا في الاعتبار معدلات
النمو ومعدلات الهجرة، والأحساء حالها حال جميع التجمعات الحضرية، إلا أن
المُحدَّدات الطبيعية أثرت تأثيرًا ملحوظًا على ذلك ـ وهذا في حد ذاته
يساعد على البناء العشوائي في المزارع ـ فالأحساء ذات تراث عريق، نشأت أكثر
تجمعاتها قريبة من الواحة الزراعية، ذات الثلاثة ملايين نخلة، فكانت
الواحة هي الحد الشرقي لأهم مدينتين الهفوف والمبرز، ومن الجهة الغربية ـ
التي لا يمكن البناء فيها ـ محجوزات أرامكو لصالح حقل الغوار ـ أكبر حقل
نفط في العالم ـ، إضافة إلى خط سكة الحديد الذي شكل ضعفًا في الارتباط بين
شرق الأحساء وغربها، خصوصًا مدينة المبرز".

سلبية البناء
وبنظر أمين الأمانة المهندس الجبير، فإن طبيعة الأحساء هي واحدة من أسباب
بناء الاستراحات على البقعة الزراعية، معتبرا أن "طبيعة الأحساء كواحة
زراعية ممتعة تشجع على الاستثمار السياحي، فأغلب الأهالي يملكون مزارع من
مختلف المساحات، ويرغبون في الاستفادة منها، كنزهة لعوائلهم أو أقاربهم أو
أصدقائهم، أو للتأجير، ومن هنا جاءت فكرة البناء أيضًا للاستثمار السياحي
التجاري"، موضحًا أن "هذا المنحى يأخذًا بعدًا آخر، وهو تحول الشكل الزراعي
إلى خرساني، إذا لم يتم ضبطه سريعًا لضرره على الزراعة في الواحة".

وأشار
الجبير إلى أن "سلبية ذلك تتضح في أن المساحة المبنية من الحيازة الزراعية
كبيرة جدًا، مثل صالات الأفراح التي تأخذ مساحات عريضة، وهي منشأة غير
خاضعة لوسائل السلامة، ويقطنها الآلاف من المدعوين"، كاشفا عن أن البلدية
"تسعى للقضاء على البناء العشوائي، من خلال يجاد مخططات تم اعتمادها باتجاه
شرق الواحة، للاقتراب من الخليج العربي أكثر-شاطئ العقير الذي يبعد 60 كم
عن أقرب بلدة من الأحساء ـ وهي مخططات كبيرة وروعي فيها التنمية لـ 50 سنة
قادمة، والسماح بوجود التعليات في المباني داخل البلدات ذات الكثافة
السكانية العالية".

ضوابط تنظيمية
مدير مديرية الزراعة في محافظة الأحساء، المهندس صالح الحميدي، أكد إلى
"الوطن"، أن "هذه الظاهرة لامستها وزارة الزراعة، وشعرت بحجم المشكلة،
عندما زادت عن نطاقها المألوف، وكان تحرك هيئة الري والصرف سريعًا، عندما
رفعت خطابًا لسمو محافظ الأحساء الأمير بدر بن محمد في عام 1427هـ، وتم من
خلاله النقاش مع سموه وتمت الموافقة على تشكيل لجنة مكونة من جهات ذات
علاقة، وتم وضع الاقتراحات لتنظيمها والحد من الجاني السلبي"، وأوضح
المهندس الحميدي أن من نتائج تلك اللجنة "وضع ضوابط جديدة، مع مطالبة
السابق باستخراج تراخيص لها، وفقًا للشروط التي وضعتها اللجنة، ومنها ألا
تقل مساحة العقار الذي تنشأ عليه الاستراحة عن 3000م2، وألا تزيد مساحة
البناء عليه عن 20% من المساحة الإجمالية، وأن تكون على طريق رئيس ويقوم
صاحب المنشأة بتحمل تكاليف تغطية المصرف التابع للهيئة المقابل لمزرعته ـ
إن وجد ـ على حسابه الخاص بطول لا يقل عن 20م، وإلزامه باستخدام نظام
الفلترة لمياه البرك، حفاظًا عليها من الهدر واستخدامه عدة مرات، واستخدام
نظام الري الحديث وغير ذلك".

ولم يغفل المهندس الحميدي ضرر العشوائية في
بناء هذه الاستراحات على الحيازات الزراعية والزحف المستمر عليها، موعزًا
ذلك لـ"رغبة المزارع في رفع دخله الاقتصادي، الذي يساعده على تعمير المزرعة
بمختلف الأشكال، ولكن مع تطبيق هذه الشروط والضوابط ستصبح هذه الاستراحات
أكثر نفعًا حتى على المستوى السياحي للواحة".

حلول مقترحة
ولحل هذه المشكلة، والتقليل من التأثير السلبي للتمدد العمراني، يقترح
المهندس الشايب بعض الحلول المناسبة، تتمثل في "إيقاف عشوائية البناء،
والسماح بوجود أبنية خدمات ضمن ضوابط، ومراجعة مخططات النمو العمراني،
واعتماد حلول دائمة لا تكون على حساب الزراعة، وأن تبقى ضوابط البناء داخل
المزارع حسب النسب المسموح بها، حتى مع بعض الاستخدامات الحديثة، كتأجير
برك السباحة وتحت شروط بيئية، ونشر الوعي البيئي بأهمية الأرض الخصبة من
جهة، وتوجيه التنمية إلى خارج الواحة، وهذا يمكن أن يحفظ التوازن بين
التنمية وبقاء الرقعة الزراعية، ومطلب تمدين أهالي القرى ورغبات
المستثمرين".
http://www.alwatan.com.sa/Politics/News_Detail.aspx?ArticleID=13376

تمريّون

تمريّون
Admin

عبدالله السلمان - التوافق...منقووول





[size=21]قلة المخططات وبطء سير القروض العقارية
الأزمة السكنية في الاحساء .. مهددة بالانفجار!!

عبدالله السلمان من الهفوف

هل ستتحول أزمة السكن في الاحساء ذات
الكثافة السكانية بالرغم من المساحة الشاسعة - تشكل ربع مساحة السعودية- من
حالة الاختناق إلى الانفجار بسبب الطبيعة الجغرافيا الزراعية في الواحة،
وسيطرة شركة ارامكو النفطية على قسم كبير من الأراضي لتوفر الآبار النفطية
فيها، وارتفاع أسعار الأراضي إلى أرقام فلكية بالإضافة إلى ارتفاع تكلفة
البناء، وغياب الدراسات التخطيطية الميدانية والاستثمار في المجال العقاري،
يصاحب ذلك بطء سير القروض، وضعف المستوى الاقتصادي للشريحة الأكبر
للأهالي، بالاضافة الى وجود احياء في المدن والقرى مر على تشييدها مئات
السنين؟

أجمع عدد من المهتمين والمسؤولين في الاحساء بأن أزمة السكن في الاحساء
لازالت مستمرة ، وتأخذ مسارًا متعدد الاتجاهات يميل إلى الاختناق ، ولعل
الثقل الذي يتربع على قائمة هذه الأزمة هو التعداد السكاني الذي بدأ يتزايد
بشكلٍ ملحوظ في العشر السنوات الأخيرة إلى جانب التركيبة الجغرافية لواحة
الأحساء الزراعية حيت تحيط النخيل بأكثر من 50 قرية موزعة على الجهتين
الشرقية و الشمالية ، ويقابل ذلك عدم السماح من قبل وزارة الزراعة بتحويل
القطع الزراعية في القرى إلى أراضٍ سكنية بقصد المحافظة على الأراضي الخصبة
–وهو القرار الذي اعتبره المهتمون بالزراعة والاقتصاديون يصب في المصلحة
العامة - وندرة توفرها في مكانٍ آخرٍ على العكس تمامًا من توفر مخططات تفي
بالغرض بدلاً من هدر الخصوبة وتجفيفها جاء ذلك خلال تحقيق قام به الزميل
الصحفي عبدالله السلمان لجريدة الوطن.

مثلث الازمة
ومن أهم الأسباب لتفاقم الأزمة والمآزق تأتي قلة المخططات وارتفاع تكاليف
البناء مقابل دخل الفرد وبطء سير القروض العقارية من قبل صندوق التنمية في
المحافظة ، ويصاحبه جشع مفرط لدى بعض تجار العقار بحيث يصل سعر قطعة الأرض-
بمساحة 400م داخل قرية من دون خدمات – إلى 300.000 ألف ريال مع ندرة
الحصول عليها في السنوات الأخيرة ، وفي بعض القرى يصل سعر المتر إلى 1500
ريال .

مثلث هذه الأزمة ينحصر بين البلدية كونها الجهة المسؤولة عن توزيع الأراضي
وتراخيص البناء التي لا تسمح بإضافة أدوار تعلية في القرى – دور ثالث -
والمخططات والمنح ، وَ وزارة الزراعة التي بدورها تريد البقاء والمحافظة
على الأراضي الزراعية الخصبة -حتى وإن جاورت المساكن في القرى أو المدن-
وصندوق التنمية العقاري ويُقابل هو الآخر بسؤال من مواطني المحافظة الذين
خُصِّصَ لهم رقم تسلسلي واحد يخدم مدنها وقراها وهجرها معتبرين ذلك حاجزًا
كبيرًا في سير الأرقام فمنذ تأسيس الصندوق عام 1395هـ لم يصرف سوى ثلاثة
وعشرين ألف رقم بينما وصل عدد المتقدمين الآن إلى 47000 ألف متقدم
ويرى مواطنون أن الشروط الأخيرة التي اشترطتها الجهات المسؤولة عن تراخيص
المخططات والمتمثلة في تجهيزه من كافة الخدمات جعل ملاكها يرفعون من قيمة
عقارهم وبالتالي يصعب على المواطن الذي لايتجاوز راتبه الـ(6000) ريال
الحصول على قطعة الأرض تتجاوز الـ (300.000) ألف ريال وسط ارتفاع في
المعيشة كما تشهده الأسواق الحالية من ارتفاع تجاوز 300% في مواد البناء
المهندس المعماري عبدالله الشايب اعتبر أن التركز السكاني للمحافظة والذي
يبلغ تعداده المليون ونصف المليون في الواحة الزراعية وما حولها في مساحة
50 كم من الشمال إلى الجنوب و 40 كم من الشرق إلى الغرب وبمعدل نمو سكاني
يصل إلى 5% سنويًا أدى إلى الكثير من الإشكالات على الواقع من حيث عدم
التوازن في القطاع السكني مما سبب أزمة في السكن و أصبحت هذه الأزمة بمثابة
الظاهرة في وقتنا الحاضر ، وقال إن قياس هذه الأزمة يتمثل في عدم عرض ملاك
الوحدات السكنية سواء للبيع أو للإيجار أو حتى للسكن المؤقت مثل الشقق
المفروشة, وتضاعف الإيجارات خلال السنتين المنصرمتين حيث وصلت قيمته إلى
100% في الوحدات السكنية وفي بعض الأماكن أكثر ، وبين المهندس عبدالله حاجة
الأهالي للسكن من خلال ممارستهم للبناء العشوائي سواء بإضافة مسطحات بناء
في السطوح بأسقف من الصفيح على مبان مسلحة في الأصل ودون الحصول على تراخيص
أو التعدي على المناطق الزراعية و إزالتها ثم تعمير مبنى ، مضيفًا أن في
الأحياء القديمة يزداد الأمر سوءً نتيجةً للبناء العشوائي مع مسطحات مباني
صغير ة فإن البناء العشوائي يعني عدم صلاحيته للسكن لفقدانه أدنى الشروط
ومنها التهوية على سبيل المثال.

غياب الدراسات
ويرى الشايب أن من بين أسباب أزمة السكن في الأحساء هي زيادة أعداد
المهاجرين إلى مدينتي الهفوف والمبرز وغيرها من مناطق الاستيطان بالأحساء
من داخل المملكة أو من المقيمين لملاقاة الطلب في التنمية ، وعدم توافق
أعداد الوحدات السكنية مع الزيادة في السكان أو بمعنى آخر تلبية الزيادة في
الطلب ، وكذلك ارتفاع أسعار القسائم السكنية و أحيانًا عدم توفرها حيث يصل
السعر الى أكثر من 1000 ريال للمتر المربع الواحد كما في حاضرة الجبيل
والقارة والبطالية وغيرها , مما اثر بشكل واضح على نسبة المتاح من الوحدات
السكنية ، وقد يكون أثر ذلك ناتج من حدود النمو العمراني، إلى جانب اجتماعي
وهو ميل أهالي الأحساء ورغبتهم في التجمعات السكانية إلى العيش بالقرب أو
مع ذويهم مما يسبب تكدسًا في تلك التجمعات وعدم توفر السكن الصحي الملائم ،
وازدياد أعداد العاملين من أهالي المحافظة في الدمام والظهران و الجبيل و
بقيق واعتمادهم في السكن بمدن وقرى الأحساء سواء بالحركة اليومية أو الحركة
الأسبوعية
وأكد الشايب أنه مع وجود مخططات مقسمة منذ فترة فإن عدم توافق وجود الخدمات
البلدية والبنية التحتية من سفلتة وإنارة وصرف صحي سبب أزمة لتوقف تنمية
تلك المخططات وعدم رغبة الكثير في البناء فيها مما ساعد في خلق أزمة مثل
ضاحية الملك فهد بجبل الأربع جنوب الهفوف ومخطط جواثا شمال الحليلة ومخطط
المطيرفي غرب السكة الحديد ، ويشير المهندس عبدالله إلى جانب مهم يتعلق
بالجهات الإدارية المنفذة وهو وعلى الرغم من وجود التوجيهات الوزارية حول
تنمية الجهة الشرقية من واحة الأحساء إلى أن تصل إلى الخليج عند العقير (
مخطط التنمية السياحية) لمقابلة الكثافة في التجمعات الريفية المكتظة أصلا
بالسكان مع إيجاد خدمات رئيسة تؤسس لحالة جذب سكاني إلا أن هذا التوجيه لم
يلق تنمية تليق بحجمه فالمخططات تتجه إلى الصحراء غرب الأحساء ، موضحًا أن
الغرفة التجارية لم تلعب دورًا مهمًا في هذا الجانب من إثارة وتحفيز
للمطورين العقاريين للاستثمار إلى جانب عدم وجود دراسات ميدانية وإحصاءات
واستقراء المستقبل لعرضه على المطورين ليكون مستندًا مرجعيًا في ذلك.

الطلب اكثر من العرض
حسين الحاجي و علي حيدر– أصحاب مكتب عقار- أكدا أن الطلب على الشقق على
مدار اليوم خصوصًا مع بدء الاستعداد للزواج في المهرجانات الجماعية التي
تشتهر بها الأحساء حيث يتم تزويج أكثر من 1500 عريس ، ويرغب الكثير منهم في
السكن المستقل (الشقة) طلبًا للهدوء والبعد عن المشاكل الأسرية ، وهذا في
حد ذاته يولدًا ضغطًا شديدًا وتقلص عدد الشقق المؤجرة فالطلب أكثر من العرض
بعشرات المرات ، وقال الحاجي أن ارتفاع إيجار الشقق في القرى بالذات ناتج
من قلة العرض وكثرة الطلب لتصل الشقة المتوسطة إلى سعر 14000ريال في القرى
وَ 18000 ريال المدن على العكس تمامًا قبل 11 عامًا فلا يتجاوز الإيجار
مبلغ الـ (7500) ، وقال مُؤجر – فضل عدم ذكر اسمه- بينما يرى منصور الصبي
وجعفر حجي أن السنوات القادمة ستشهد شحًا في الشقق المعروضة للإيجار ويقابل
ذلك ارتفاعًا في أسعار المعروض منها ، وذكرا أن مدة العقد لاتتجاوز السنة
حتى أن صاحب العقار يشترط عدم التجديد للمستأجر بقصد طلب الزيادة وإلا
إخلاء السكن

الاسكان التنموي
في ظل هذه الظروف أمر خادم الحرمين الشريفين من خلال ( مؤسسة الملك عبدالله
لوالديه للإسكان التنموي ) ببناء وحدات سكنية للفقراء في قرية الطرف – شرق
الأحساء- وفي قرية الجرن – شمال الأحساء- لتحل جزءً كبيرًا من معاناة
الفقراء الذين يعيشون في مساكن صعبة وغير صالح للسكن الآدمي أساسًا ،
واعتبر محمد الجعيدان أن هذا المشروع الكبير الذي يضم أكثر من 580 وحدة
سكنية سيحل أزمة كبيرة للطبقة ذات الدخل المحدود والتي تعاني من عدم قدرتها
على تملك مسكنًا يأويها ، وتمنى أن يكون توزيع هذه الوحدات عن طريق جهات
مختصة بعد دراسة حالات تلك الأسر المحتاجة ، إلى جانب ذلك ينتظر أهالي قرية
المطيرفي - شمال الأحساء – قرار كتابة عدل الأحساء الأولى باستصدار صكوك
لأراضي المنح التي منحتهم إياها الدولة بعدد 500 قطعة أرض في وقت سابق ؛
لتحل أزمة المساكن والسكن ؛ حيث تحيط بقريتهم النخيل من كل جانب.



رأي صندوق التنمية
وحول طول انتظار المتقدمين للصندوق وبقاء المتقدم لأكثر 18 عامًا أفاد مدير
الصندوق المهندس نامي النامي أن من سياسة الصندوق في المملكة توزيع أرقام
الصندوق بنسب تتناسب مع العدد المتقدم من كل مدينة ومحافظة وأن تكون فترة
الانتظار متقاربة على مستوى الجميع وبتوازن يحفظ معه القدر الكافي من
الانتظار ، وأكد أن أعداد المتقدمين للصندوق التنمية في الأحساء يعتبر قليل
مقارنة بالمناطق الأخرى ـ وأفاد النامي أن الصندوق سيشهد تطورات وتنظيمات
جديدة من شأنها تقليل فترة الانتظار على المتقدمين ، واقترح زيادة رأس
المال وأن يتبنى الصندوق تنمية مناطق للسكن ، وأن يدخل الصندوق كمستثمر
رئيس فيها لفك هذه الأزمة

البلدية صعوبات وتحديات
رئيس بلدية محافظة الأحساء المهندس فهد بن محمد الجبير أكد في لقاء خاص
بـ"الوطن" أن من أسباب أزمة الإسكان في المحافظة وجود خلل تخطيطي لا يواكب
توفير القدر المناسب من الوحدات السكنية لمقابلة زيادة الطلب عليها مأخوذًا
في الاعتبار معدلات النمو ومعدلات الهجرة ، و الأحساء حالها حال جميع
التجمعات الحضرية ، إلا أن المُحدَّدات الطبيعية أثرت تأثيرًا ملحوظًا على
ذلك ، فهي ذات تراث عريق نشأت أكثر تجمعاتها قريبة من الواحد الزراعية ذات
الثلاث ملايين نخلة ، فكانت الواحة هي الحد الشرقي لأهم مدينتين (الهفوف و
المبرز ) ومن الجهة الغربية –والتي لايمكن البناء فيها- محجوزات أرامكو
لصالح حقل الغوار – أكبر حقل نفط في العالم- ، إضافة إلى خط سكة الحديد
الذي شكل ضعفًا في الارتباط بين شرق الأحساء وغربها خصوصًا مدينة المبرز ،
ويؤكد المهندس فهد على أن التجمعات الأخرى التي نشأت داخل الواحة تقريبًا
فكانت المشكلة أكبر في بعض المدن التي يتجاوز سكانها 20.000 نسمة ، ومن هنا
وُلِدت الأزمة وذلك لارتباط هذه التجمعات مكانيًا بالمدينة أو القرية ،
فدراسات النطاق العمراني أخذت في الاعتبار هذا الارتباط مع تأثير
المُحدَّدات الطبيعية للتعامل معها وتوجيه الأحساء جهة العقير –شرقًا –
لتتجاوز الواحة وتحل الأزمة مستقبلا – إن شاء الله – مع الحفاظ على الواحة
الجميلة ، وأوضح المهندس الجبير أن دور المستثمرين والمطورين في التنفيذ
عليهم الدور الأكبر في هذا الجانب مؤكدًا أن البلدية تسعى إلى تذليل
الصعوبات والعقبات التي تواجههم وعلى أتم استعداد لمساعدتهم في ذلك سواء عن
طريق الفسح للمخططات أو تقديم الاستشارات ، مشيرًا إلى الفترة الزمنية
القادمة ستقدم التراخيص لمخططات تم اعتمادها في داخل النطاق العمراني ،
وكشف الجبير عن قرار البلدية بالسماح بالتعليات(بناء الدور الثالث في القرى
ذات الكثافة السكانية وبالتعلية لأكثر من ثلاثة أدوار للمباني التجارية
لمقابلة هذه الأزمة ).
لتنفيذ عليهم الدور الأكبر في هذا الجانب مؤكدًا أن البلدية تسعى إلى
تذليل الصعوبات والعقبات التي تواجههم وعلى أتم استعداد لمساعدتهم في ذلك
سواء عن طريق الفسح للمخططات أو تقديم الاستشارات ، مشيرًا إلى الفترة
الزمنية القادمة ستقدم التراخيص لمخططات تم اعتمادها في داخل النطاق
العمراني ، وكشف الجبير عن قرار البلدية بالسماح بالتعليات(بناء الدور
الثالث في القرى ذات الكثافة السكانية وبالتعلية لأكثر من ثلاثة أدوار
للمباني التجارية لمقابلة هذه الأزمة .
منقووول
[/size]

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى