12-02-2008 10:33 PM
" ومن
ثمرات النخيل والأعناب تتخذون سكرا ورزقا حسنا ان في ذلك لاية لقوم يعقلون
" تعد محافظة الاحساء من اكبر الواحات الغنية بأشجار النخيل ، ولما للنخلة
من أهمية ولما لها من بركة ، اهتمت حكومتنا الرشيدة بها جل الاهتمام لأنها
تحتل المرتبة الثانية من حيث الأهمية الاقتصادية حيث تضم ما يقارب أربعة
ملايين نخلة والتي تحتوي على مجموعة من الأصناف المختلفة ومن أبرزها (
الإخلاص ، الرزيز الشيشي ، شبيبي ، وصيلي .. الخ " وتعتبر النخلة من
النخيل المعمرة فقد تعيش مئات السنين ، وتلقى النخلة أيضا عناية فائق من
المزارع الذي يقضي معها الأيام والشهور و السنين في تسميدها وحرثها وسقيها
حتى تأتي آكلها كل حين ، حيث ان المزارع يعتمد عليها في اكتساب الرزق وتأتي
من منطلق قول الرسول الأكرم صلى الله عليه واله وسلم " أكرموا عمتكم
النخلة " فنجد النخلة لا يقتصر الاستفادة من ثمرها بل ان كل جزءا منها من
سعفها ورطبها وجدها وجدبها يستفاد منه ، ولعل الرسول صلى الله عليه واله
وسلم ركز على أهمية زراعة النخلة "حتى أخر لحظة من الحياة ، إذا النخلة
عمتنا فلنكرمها ولنسقها ولتلقى العناية منا .
ومن
الاهتمام بهذا النخلة فقد انشأت مراكز الأبحاث الخاصة بها منها في جامعة
الملك فيصل بالاحساء و التي لها الريادةة في ذلك والعناية بالنخلة ومن ثم
المركز الوطني لأبحاث النخيل والتمور بالاحساء ، وإنشاء جمعية النخلة وهذا
مما يبشرنا بالخير وهنالك الكثير من الأبحاث التي قدمتها الجامعة بخصوص
النخلة ، بالطبع هذا لا يكفي فلابد ان نطور من إنتاجا من هذه التمور التى
أصبحت مادة غذائية هامة لدى العالم العربي والإسلامي فتصدر المملكة العربية
السعودية ألاف الأطنان منها ، فهذا مما بثلج الصدر وبعد افتتاح مصنع
التمور بالاحساء من قبل حكومتنا وذلك من اجل تشجيع المزارع على المحافظة
الى النخلة وإنتاج التمور يسعى الكثير من المزارعين الى توريدها الى المصنع
وذلك للحصول على إيراد مالي جيد ، ومع ذلك نجد الخوف يقلقنا كثيرا من خلال
المساحات من النخيل التى تباين فيها التناقض المطرد وتحويلها إلى استراحات
للأفراح والمناسبات فتقطع عشرات الدنومات ، مع إزالة الكثير من النخيل
بسبب ما تسمى السوسة الحمراء التي أصبحت تنخر في عمتنا النخلة ، ووزارة
الزراعة ممثلة بهيئة الراي والصرف تسعى سعيا حثيثا أيضا في القضاء على هذه
الافئة ، كما انه أيضا قيمة التمر لم تكن القيمة التى تشجع المزارعين على
الإنتاج والاهتمام بالنخلة كما كان في السابق يصل "المّن" من تمر
"لخلاص" يصل إلى سبعة آلاف ريال وقد يزيد ام اليوم يصل إلى سبعمائة
وعشرين ريال ايكون مستحسن ، اذا كيف ينتج المزارعين التمر ؟ وكيف يطور
المزارعين تمورهم ؟وكيف يتفننون بمنتجات التمر ؟ وكيف يستفيدون منه
الاستفادة الا قصوى ؟
وعلى
الرغم إننا بالاحساء نمتلك واحة شاسعة من النخيل الا اننا لازلنا نخطوا
خطوات بطيئة ونتوكأ على عكازه العجزة ، ولعلي هنا أركز على بعض الأمور التى
واقعا اصبحت منطقة القصيم على قلة نخيلها الا أنها احتلت موقعا ينافس تمور
واحة الاحساء وذلك بسبب اهتمامها بالتمور والمنتجة وتقديمه بشكل يتناسب مع
العصر من حيث الجودة ونطلق مشروعها أعمار النخيل بالأسمدة الطبيعية
العضوية والاستغناء عن الأسمدة الصناعية ، وتعليبها بإشكالها الهندسية
المتناغمة حتى ان دول الخليج اصبحت مستوردة لتمور القصيم ( السكري) ، يضاف
إلى المهرجانات والمعارض المتلاحقة السنوية بالتمور و التى لها أصدائها
والحضور الكثيف من الزائرين .
وفي
محافظة النخيل يأ سفني ما شاهدته اثناء زيارتي لمعرض التمور بالاحساء "
تمر الاحساء .. أطيب " على الرغم من المعارض سنويا تتقدم بشكل أفضل مما
سبقها الان المعرض هذا العام لم يكن مأمول به ، فاعتقد إعلاميا وتنظيميا لم
يكن بالشكل المطلوب على الرغم من الميزانية المخصصه له ، فلم تكن له أصداء
بارزة مثل العام المنصرم حتى ان ملصقات الخاصة بالمعرض تتواجد في سيارات
توزيع الألبان ناهيك عن الإعلام اليوم بجريدة اليوم وتخصيص صفحة كاملة
كونها راعي إعلامي للمعرض لذا و لم نشاهد زوار هذا المعرض بشكل كثيف
فزائريه بإعداد متواضعة تماما ناهيك عن المشاركات المتواضعة للمشاركين ،
فمركز المعارض يضم مساحة كبيرة فلماذا لم تستخدم المساحة المركز بأكملها
أليس باستطاعتنا ان نملي كل مساحة هذا المركز وانا على يقين بذلك لا ننا
نمتلك الإمكانيات والثروة الزراعية من التمور حتى يكون من اكبر المهرجانات
بالاحساء على مستوى الخليج بل على مستوى العالم ونسلط الإعلام المرئي
والمقروء وكل وسائل الإعلام المختلفة ، اذا ليس هذا المعرض الذي تتطلع اليه
الاحساء ويتطلع اليه المهتمين وأبناء المحافظة ، والشيء الأخر لماذا يقتصر
المهرجان او المعرض في السنة مرة واحد ، لماذا لا يكون هنالك مقر دائم "
تمر الاحساء ... أطيب " ولعل التجربة كانت موجودة في مملكة البحرين خلال
وجود مقر دائم يخص الحرف اليدوية بشكل جدا رائع حتى انه أصبح مقر يرتاده
السائحين من مختلف دول العالم ، ونحن أيضا بحاجة إلى هذا الأمر حتى يصبح
مقرا دائما يرتاده السائحين والإحساء ألان تدخل في مجال العجائب الطبيعية و
التى ان وفقت راح تفتح مجالات خصبة في الاستثمار وتعجيل حركة السياحة
بالمنطقة والشهر التى ستكون لها دورا فاعل في تحريك عجلة وتتطور الاحساء في
مجالات عدة ، اذا نحن بحاجة إلى عمل كثير واعتقد خلال الخبرات في إقامة
هذه المهرجان باستطاعتنا تقديم المزيد من اجل الاحساء والعمل على تنشيط تلك
المهرجانات ، ولعل هنا أشير الى أهمية الالتفات الى تمر الاحساء .. أطيب
" لأنه حقيقة أطيب وعلينا العمل في إبراز ملامح الطيب من خلال المعارض ومن
خلال البحوث ومن خلال ما نستفيده من الغذاء الكامل لان التمر تحوي غذاء
متكامل وحتى نسابق الزمن مع غيرنا فيكون تمر الاحساء أطيب .. ، وعلينا
جميعا مسؤولية الاهتمام بالنخلة والحفاظ على مساحاتها والحفاظ على النخلة
من شرور الآفات وتفعيل أهميتها الاقتصادية وإبراز ملامح تمر الاحساء
وأصنافه المختلفة عبر المهرجانات والمعرض وتشجيع المزارعين على العناية
الصحيحة والسليمة لنخلة فهي اقتصادي وطني وثروة وطنية لا يمكن تجاهلها او
غض الطرف عنها ، فالإحساء فيها مجال خصب في ذلك ، وعمل تحفيز وتشجيع على
زراعة الفسيلة " النخلة " وان نورث هذا الإرث الضخم من أشجار النخيل إلى
أجيالنا المتعاقبة ويظل تمر الاحساء ... أطيب
http://www.alsa3a.net/inf/articles.p...on=show&id=160
الاستاذ حسين عبد الله الخليفة[/size][/size]
ليظل تمر الاحساء أطيب (1)
" ومن
ثمرات النخيل والأعناب تتخذون سكرا ورزقا حسنا ان في ذلك لاية لقوم يعقلون
" تعد محافظة الاحساء من اكبر الواحات الغنية بأشجار النخيل ، ولما للنخلة
من أهمية ولما لها من بركة ، اهتمت حكومتنا الرشيدة بها جل الاهتمام لأنها
تحتل المرتبة الثانية من حيث الأهمية الاقتصادية حيث تضم ما يقارب أربعة
ملايين نخلة والتي تحتوي على مجموعة من الأصناف المختلفة ومن أبرزها (
الإخلاص ، الرزيز الشيشي ، شبيبي ، وصيلي .. الخ " وتعتبر النخلة من
النخيل المعمرة فقد تعيش مئات السنين ، وتلقى النخلة أيضا عناية فائق من
المزارع الذي يقضي معها الأيام والشهور و السنين في تسميدها وحرثها وسقيها
حتى تأتي آكلها كل حين ، حيث ان المزارع يعتمد عليها في اكتساب الرزق وتأتي
من منطلق قول الرسول الأكرم صلى الله عليه واله وسلم " أكرموا عمتكم
النخلة " فنجد النخلة لا يقتصر الاستفادة من ثمرها بل ان كل جزءا منها من
سعفها ورطبها وجدها وجدبها يستفاد منه ، ولعل الرسول صلى الله عليه واله
وسلم ركز على أهمية زراعة النخلة "حتى أخر لحظة من الحياة ، إذا النخلة
عمتنا فلنكرمها ولنسقها ولتلقى العناية منا .
ومن
الاهتمام بهذا النخلة فقد انشأت مراكز الأبحاث الخاصة بها منها في جامعة
الملك فيصل بالاحساء و التي لها الريادةة في ذلك والعناية بالنخلة ومن ثم
المركز الوطني لأبحاث النخيل والتمور بالاحساء ، وإنشاء جمعية النخلة وهذا
مما يبشرنا بالخير وهنالك الكثير من الأبحاث التي قدمتها الجامعة بخصوص
النخلة ، بالطبع هذا لا يكفي فلابد ان نطور من إنتاجا من هذه التمور التى
أصبحت مادة غذائية هامة لدى العالم العربي والإسلامي فتصدر المملكة العربية
السعودية ألاف الأطنان منها ، فهذا مما بثلج الصدر وبعد افتتاح مصنع
التمور بالاحساء من قبل حكومتنا وذلك من اجل تشجيع المزارع على المحافظة
الى النخلة وإنتاج التمور يسعى الكثير من المزارعين الى توريدها الى المصنع
وذلك للحصول على إيراد مالي جيد ، ومع ذلك نجد الخوف يقلقنا كثيرا من خلال
المساحات من النخيل التى تباين فيها التناقض المطرد وتحويلها إلى استراحات
للأفراح والمناسبات فتقطع عشرات الدنومات ، مع إزالة الكثير من النخيل
بسبب ما تسمى السوسة الحمراء التي أصبحت تنخر في عمتنا النخلة ، ووزارة
الزراعة ممثلة بهيئة الراي والصرف تسعى سعيا حثيثا أيضا في القضاء على هذه
الافئة ، كما انه أيضا قيمة التمر لم تكن القيمة التى تشجع المزارعين على
الإنتاج والاهتمام بالنخلة كما كان في السابق يصل "المّن" من تمر
"لخلاص" يصل إلى سبعة آلاف ريال وقد يزيد ام اليوم يصل إلى سبعمائة
وعشرين ريال ايكون مستحسن ، اذا كيف ينتج المزارعين التمر ؟ وكيف يطور
المزارعين تمورهم ؟وكيف يتفننون بمنتجات التمر ؟ وكيف يستفيدون منه
الاستفادة الا قصوى ؟
وعلى
الرغم إننا بالاحساء نمتلك واحة شاسعة من النخيل الا اننا لازلنا نخطوا
خطوات بطيئة ونتوكأ على عكازه العجزة ، ولعلي هنا أركز على بعض الأمور التى
واقعا اصبحت منطقة القصيم على قلة نخيلها الا أنها احتلت موقعا ينافس تمور
واحة الاحساء وذلك بسبب اهتمامها بالتمور والمنتجة وتقديمه بشكل يتناسب مع
العصر من حيث الجودة ونطلق مشروعها أعمار النخيل بالأسمدة الطبيعية
العضوية والاستغناء عن الأسمدة الصناعية ، وتعليبها بإشكالها الهندسية
المتناغمة حتى ان دول الخليج اصبحت مستوردة لتمور القصيم ( السكري) ، يضاف
إلى المهرجانات والمعارض المتلاحقة السنوية بالتمور و التى لها أصدائها
والحضور الكثيف من الزائرين .
وفي
محافظة النخيل يأ سفني ما شاهدته اثناء زيارتي لمعرض التمور بالاحساء "
تمر الاحساء .. أطيب " على الرغم من المعارض سنويا تتقدم بشكل أفضل مما
سبقها الان المعرض هذا العام لم يكن مأمول به ، فاعتقد إعلاميا وتنظيميا لم
يكن بالشكل المطلوب على الرغم من الميزانية المخصصه له ، فلم تكن له أصداء
بارزة مثل العام المنصرم حتى ان ملصقات الخاصة بالمعرض تتواجد في سيارات
توزيع الألبان ناهيك عن الإعلام اليوم بجريدة اليوم وتخصيص صفحة كاملة
كونها راعي إعلامي للمعرض لذا و لم نشاهد زوار هذا المعرض بشكل كثيف
فزائريه بإعداد متواضعة تماما ناهيك عن المشاركات المتواضعة للمشاركين ،
فمركز المعارض يضم مساحة كبيرة فلماذا لم تستخدم المساحة المركز بأكملها
أليس باستطاعتنا ان نملي كل مساحة هذا المركز وانا على يقين بذلك لا ننا
نمتلك الإمكانيات والثروة الزراعية من التمور حتى يكون من اكبر المهرجانات
بالاحساء على مستوى الخليج بل على مستوى العالم ونسلط الإعلام المرئي
والمقروء وكل وسائل الإعلام المختلفة ، اذا ليس هذا المعرض الذي تتطلع اليه
الاحساء ويتطلع اليه المهتمين وأبناء المحافظة ، والشيء الأخر لماذا يقتصر
المهرجان او المعرض في السنة مرة واحد ، لماذا لا يكون هنالك مقر دائم "
تمر الاحساء ... أطيب " ولعل التجربة كانت موجودة في مملكة البحرين خلال
وجود مقر دائم يخص الحرف اليدوية بشكل جدا رائع حتى انه أصبح مقر يرتاده
السائحين من مختلف دول العالم ، ونحن أيضا بحاجة إلى هذا الأمر حتى يصبح
مقرا دائما يرتاده السائحين والإحساء ألان تدخل في مجال العجائب الطبيعية و
التى ان وفقت راح تفتح مجالات خصبة في الاستثمار وتعجيل حركة السياحة
بالمنطقة والشهر التى ستكون لها دورا فاعل في تحريك عجلة وتتطور الاحساء في
مجالات عدة ، اذا نحن بحاجة إلى عمل كثير واعتقد خلال الخبرات في إقامة
هذه المهرجان باستطاعتنا تقديم المزيد من اجل الاحساء والعمل على تنشيط تلك
المهرجانات ، ولعل هنا أشير الى أهمية الالتفات الى تمر الاحساء .. أطيب
" لأنه حقيقة أطيب وعلينا العمل في إبراز ملامح الطيب من خلال المعارض ومن
خلال البحوث ومن خلال ما نستفيده من الغذاء الكامل لان التمر تحوي غذاء
متكامل وحتى نسابق الزمن مع غيرنا فيكون تمر الاحساء أطيب .. ، وعلينا
جميعا مسؤولية الاهتمام بالنخلة والحفاظ على مساحاتها والحفاظ على النخلة
من شرور الآفات وتفعيل أهميتها الاقتصادية وإبراز ملامح تمر الاحساء
وأصنافه المختلفة عبر المهرجانات والمعرض وتشجيع المزارعين على العناية
الصحيحة والسليمة لنخلة فهي اقتصادي وطني وثروة وطنية لا يمكن تجاهلها او
غض الطرف عنها ، فالإحساء فيها مجال خصب في ذلك ، وعمل تحفيز وتشجيع على
زراعة الفسيلة " النخلة " وان نورث هذا الإرث الضخم من أشجار النخيل إلى
أجيالنا المتعاقبة ويظل تمر الاحساء ... أطيب
http://www.alsa3a.net/inf/articles.p...on=show&id=160
الاستاذ حسين عبد الله الخليفة[/size][/size]