التنمية الاجتماعية بالأحساء تدشن مشروع حرفة
اللجنة الإعلامية لمركز التنمية الاجتماعية بالاحساء: .. | 05/07/2011 - 00:08 | عدد القراءات 333
دشن مدير مركز التنمية الاجتماعية بالاحساء علي بن أحمد الحمد مشروع حرفة
الذي يستهدف تدريب 30 متدرب من الشباب على حرفة صناعة الفخار و حرفة أعمال
النخيل ( الجريد و الخوص ).
و تم التدشين بحضور ممثلي "برنامج خير الجزيرة لأهل الجزيرة من بنك
الجزيرة الأستاذ / مشهور الخلف والأستاذ / سعد المقرن الجهة الداعمة
للمشروع و بحضور المهندس عبدالله الشايب مدير مركز النخلة للصناعات الحرفية
و حضور محمد العويفير ممثل فرع الهيئة العامة للسياحة و الآثار بالأحساء و
حضور مجموعة من رؤساء و أعضاء الجمعيات الخيرية و لجان التنمية الاجتماعية
الأهلية بالأحساء و ذلك مساء يوم الاثنين24 رجب 1432هـ في مقر مركز النخلة
للصناعات الحرفية مكان تدريب الشباب .
و قد استعرض منسق التدريب و مسئول العلاقات العامة و الإعلام الاجتماعي
بمركز التنمية الاجتماعية بالأحساء الخطة التدريبية لمشروع حرفة و أهداف
المشروع .
وذكر أن الدراسة التي تم القيام بها على المشروع خرجت نتيجة لتعاون مركز
التنمية الاجتماعية بالأحساء مع فرع الهيئة العامة للسياحة و الآثار
بالأحساء و مركز النخلة للصناعات الحرفية و ذلك بتدريب مجموعة من الشباب في
دورات قصيرة عن الحرف اليدوية لا تتجاوز بحد أقصى ثلاثة أسابيع و هي مدة
غير كافية لتحويل الشاب إلى حرفي بالمعنى الحقيقي بل تعمل هذه الدورات على
نشر ثقافة الحرف اليدوية و هوايتها لدى الشباب و هذا ما كون بذرة صالحة
لتبني مثل هذا المشروع الذي يهدف في نهايته إلى تخريج مجموعة من الشباب
الحرفيين بالمعنى الحقيقي حيث ستشتمل خطة التدريب على ثلاث مراحل على النحو
التالي في المرحلة الأولى و التي تستهدف15 شاب للتدريب على أعمال الفخار و
15 شاب للتدريب على أعمال النخيل سيتم خلال هذه الفترة تدريبهم على
أساسيات الحرفة و كيفية التعامل معها و مدة هذه المرحلة 5 أسابيع بعد ذلك
ينتقل المتدربين للمرحلة الثانية بعد أن تتم عملية التصفية الأولية لهم حيث
سيتم اختيار 10 من كل مجموعة للدخول في هذه المرحلة و مدتها 12 أسبوعا
يتدرب فيها الشاب على كيفية عمل خط إنتاج من الحرف اليدوية و أدوات الحصول
على الأفكار الإبداعية في عمل المنتجات بهدف الابتعاد عن التقليدية في هذه
الحرف و قد تم توفير ملهم للأفكار للشباب لتعويدهم على التفكير الإبداعي
بعد ذلك ينتقل الشباب للمرحلة الأخيرة و مدتها 5 أسابيع بعد التصفية
النهائية حيث سيتم اختيار 5 من كل مجموعة ممن استطاع تجاوز المرحلة السابقة
و تقديم مشروع منتج .
وسيتم العمل في المرحلة الأخيرة من مشروع التدريب على تطوير المنتجات و
تدريب الشباب على فن التعامل مع الجمهور و طرق التسويق باللغتين العربية و
الإنجليزية ليصل في النهاية المتدرب إلى مرحلة الحرفي الحقيقي و سيتم ختام
البرنامج بعمل الملتقى الأول للحرفين الشباب في الأحساء و الذي سيكون في
نهاية شهر ذي الحجة من هذا العام .
وذكر الأستاذ/ مشهور الخلف أن هذا البرنامج يعتبر من البرامج المتميزة
التي دعمها البنك من حيث خطة التدريب و آلية تنفيذ البرنامج مما ساعد إدارة
برنامج خير الجزيرة لأهل الجزيرة من بنك الجزيرة على تبني دعم هذا المشروع
و أشار إلى أنه من الواجب على وزارة الشؤون الاجتماعية الاستفادة من تجربة
مركز التنمية الاجتماعية بالأحساء في هذا المشروع لتكون أنموذجا لباقي
الجهات الخيرية في تبني مثل هذه النوعية من المشاريع .
و تتطرق مدير مركز التنمية الاجتماعية إلى أهمية مكننة التنمية
الاجتماعية بمفهومها الشامل ،، فعندما تتمكن التنمية الاجتماعية من بلورة
الأهداف إلى مؤشرات انجاز حتما فأن السياج الوقائي للبناء الاجتماعي سيكون
حاضرا وفاعلا في علاج ظاهرة اجتماعية سلبية أو تقليل الفاقد من آثار ظاهرة
سلبية أو تعزيز ظاهرة اجتماعية ايجابية .
وتطرق الحمد بأن صناعة السياحة تقوم على الوعي الاجتماعي وأن من أهم أدوات
السياحة الحرف اليدوية ،، ولا يمكن ان تبرز الحرف اليدوية إلا بالوعي
الاجتماعي بأهميتها ، واعتبر ان الحرف اليدوية نسق وظيفي يجسد مفهوم
الحيوية والإنتاجية لمجتمع ناضج سليم في بنائه.
وأضاف الحمد ،، ليس مستحيلا أن نرتقي بحرفنا مدام هناك دعما كدعم برنامج
خير الجزيرة ولأهل الجزيرة من بنك الجزيرة ،وليس مستحيلا ان تتحول
الصناعات الحرفية بالأحساء أنموذجا لمناطق المملكة مادام هناك دعما من
الهيئة العامة للسياحة بالأحساء وعلى رأسها سمو محافظ الأحساء الأمير بدر
بن محمد ال جلوي، وليس مستحيلا مادام هناك تدريبا أكاديميا تحت إشراف
المؤسسة العامة للتدريب التقني و المهني من قبل مركز النخلة للصناعات
الحرفية وليس مستحيلا مادام هناك شبابا يؤمن بحرفته وهوايته . وفي النهاية
قدم شكره للجنة التنمية الأهلية باليحي والمسعودي على تعاونهم وتبنيهم
المشروع الذي يخدم كافة لجان التنمية بالمحافظة
و أكد المهندس عبدالله الشايب خلال كلمته بهذه المناسبة مستقبل الحرف و
الصناعات اليدوية في المملكة بشكل عام و في الأحساء بشكل خاص لما تتمتع به
الأحساء من بنية تحتية مناسبة لهذا الغرض وما يتم عمله من خطط و مشاريع
داعمة للصناعات و الحرف اليدوية في الأحساء يؤكد أن لهذه الصناعة مستقبل
واعد حيث سيكون لهؤلاء الشباب الكثير و الكثير من الفرص الذي سيستطيعون من
خلالها المساهمة بشكل كبير في عمل نقل نوعية في صناعة الحرف اليدوية في
المملكة .
و ذكر محمد العويفير ممثل الهيئة العامة للسياحة و الآثار فرع الأحساء
أهمية مشاركة كافة الجهات حكومية و خاصة وخيرية في نشر ثقافة الحرف اليدوية
لما سيكون لها من دور فعّال في تنمية الوطن و صناعة السياحة إضافة إلى دور
هذه النوعية من الأعمال في الحفاظ على الهوية الوطنية و المحلية و
الحضارية و التاريخية و التي لا يمكن الحفاظ عليها إلا من خلال الحرف و
الصناعات اليدوية و التي تعطيها الهيئة العامة للسياحة و الآثار اهتمام خاص
للإيمان العميق بأهميتها في تحقيق صناعة السياحة الحقيقية في الوطن .
و في ختام حفل التدشين تم تسليم ممثل الجهة الداعمة لمشروع حرفة الأستاذ
مشهور الخلف هدايا تذكارية من منتجات المتدربين على الحرف اليدوية .
عدل سابقا من قبل تمريّون في الجمعة أغسطس 31, 2012 12:10 am عدل 1 مرات